الرئيسية / مستحبات الايام ولياليها / في فضل ليلة الجمعة ونهارها وأعمالها

في فضل ليلة الجمعة ونهارها وأعمالها

السابع : أن يدعو بدعاء كميل ، وسيذكر في الفصل الآتي إن شاء الله تَعالى ص ١١٥.

الثامن : أن يقرأ الدعاء : اللّهُمَّ يا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى. ويدعى بهِ ليلة عرفة أيضاً وسيأتي إن شاء الله تَعالى ص ٣٣٦.

التاسع : أن يقول عشر مرات : يا دائِمَ الفَضْلِ عَلى البَرِيَّةِ ، يا باسِطَ اليَّدِيْنِ بِالعَطِيَّةِ ، يا صاحِبَ المَواهِبِ السَّنِيَّةِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ خَيْرِ الوَرى سَجِيَّةً ، وَاغْفِرْ لَنا يا ذا العَلى فِي هِذِهِ العَشِيَّةِ. وهذا الذكر الشريف وارد في ليلة عيد الفطر أيضاً.

العاشر : أن يأكُل الرمان كما كانَ يعمل الصادق عليه‌السلام في كل ليلة جُمعة ، ولعل الاَحسن أَن يجعل الاَكُل عند النوم ، فقد روي أنّ من أكلَ الرمان عند النوم أمن في نفسهِ إلى الصباح [٧].

وَيَنبَغي أن يبسط لاكلِ الرمان منديلاً يحتفظ بِما يتساقط من حَبِّهِ فيجمعهُ ويأكلهُ وكما

ينبغي أَن لا يشرك أحداً في رمانتهِ [١].

روى الشيخ جعفر بن أحمد القمّي في كتاب (العروس) عَن الصادق عليه‌السلام : أنّ من قال بَينَ نافلة الصبح وفريضته مائة مَرَّة : سُبْحانَ رَبِّيَ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، اسْتَغْفِرُ الله رَبِّي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ. بنى الله لَهُ بيتاً في الجنة [٢].

وهذا الدعاء رواه الشيخ والسَّيِّد وغيرهما وقالوا : يستحبّ أن يدعى بهِ في السَّحر ليلة الجُمعة ، وهذا هو الدعاء :

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَهَبْ لِي الغَداةَ رِضاكَ وَأَسْكِنْ قَلْبِي خَوْفَكَ وَاقْطَعْهُ عَمَّنْ سِواكَ ، حَتّى لا أَرْجُوَ وَلا أَخافَ إِلاّ إِيّاكَ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَهَبْ لِي ثَباتَ اليَقِينِ وَمَحْضَ الاِخْلاصِ وَشَرَفَ التَوْحِيدِ وَدَوامَ الاِسْتِقامَةِ وَمَعْدِنَ الصَّبْرِ وَالرِّضا بِالقَضاء وَالقَدْرِ ، يا قاضِيَ حَوائِجِ السَّائِلِينَ يا مَنْ يَعْلَمُ ما فِي [٣] ضَمِيرِ الصَّامِتِينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاسْتَجِبْ دُعائِي ، وَاغْفِرْْ ذَنْبِي وَأَوْسِعْ رِزْقِي وَاقْضِ حَوائِجِي فِي نَفْسِي وَإِخْوانِي فِي دِينِي وَأَهْلِي.

إِلهِي ، طُمُوحُ الامالِ قَدْ خابَتْ إِلاّ لَدَيْكَ وَمَعاكِفُ الهِمَمِ قَدْ تَعَطَّلَتْ إِلاّ عَلَيْكَ وَمَذاهِبُ العُقُولِ قَدْ سَمَتْ إِلاّ إِلَيْكَ ، فَأَنْتَ الرَّجاءُ وَإِلَيْكَ المُلْتَجاءُ ، يا أَكْرَمَ مَقْصُودٍ وَأَجْوَدَ مَسْؤولٍ ، هَرَبْتُ إِلَيْكَ بِنَفْسِي ، يا مَلْجَأَ الهارِبِينَ بِأَثْقالِ الذُّنُوبِ أَحْمِلُها عَلى ظَهْرِي ، لا أَجِدُ لِي إِلَيْكَ شافِعاً سِوى مَعْرِفَتِي بِأَنَّكَ أَقْرَبُ مَنْ رَجاهُ الطَّالِبُونَ وَأَمّلَ مالَدَيْهِ الرَّاغِبُونَ ، يا مَنْ فَتَقَ العُقُولَ بِمَعْرِفَتِهِ وَأَطْلَقَ الاَلْسُنَ بِحَمْدِهِ وَجَعَلَ ما امْتَنَّ بِهِ عَلى عِبادِهِ فِي كِفاءٍ لِتَأْدِيَةِ حَقِّهِ [٤] ، صَلِّ عَلى مُحَمدٍ وَآلِهِ ، وَلاتَجْعَلْ لِلْشَيْطانِ عَلى عَقْلِي

سَبِيلاً وَلا لِلْباطِلِ عَلى عَمَلِي دَليلاً [١].

فإذا طلع الفجر يَوم الجُمعة فليقُل : أَصْبَحْتُ فِي ذِمَّةِ الله وَ [٢] ذِمَّةِ مَلائِكَتِهِ وَذِمَمِ أَنْبِيائِهِ وَرُسُلِهِ عليهم‌السلام وَذِمَّةِ مُحَمدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله وَذِمَمِ الأَوْصِياء مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام ، آمَنْتُ بِسِرِّ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام وَعَلانِيَتِهِمْ وظاهِرِهِمْ وَباطِنِهِمْ ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُمْ فِي عِلْمِ الله وَطاعَتِهِ كَمُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله [٣].

وَروي أنّ من قالَ يَوم الجُمعة قَبلَ صلاة الصبح ثلاث مرّات : أَسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ. غفرت ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر [٤].

شاهد أيضاً

فاسألوا أهل الذكر – الدكتور محمد التيجاني

ومرة أخرى كتب أبو بكر لصحابيين قطعة من الأرض وأرسلها لعمر ليمضي فيه فتفل فيه ...