صرح مسؤولون عسكريون بأن الجيش الأميركي شكل قيادة جديدة للإشراف على العمليات في العراق وسوريا. وقد باشرت قوّة المهام المشتركة، التي أطلق عليها “عملية العزم الأصيل”، مهامها في الإشراف على العمليات في البلدين. يقود القوة الفريق “جيمس أل تيري” القائد العام للجيش الأميركي المركزي، وهي منظمة تشرف على عمليات الجيش في عموم منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها العراق.
كان من المتوقع أن يدلي تيري ببيان موجز إلى وسائل الإعلام صباح يوم الجمعة في البنتاغون يتناول فيه التغييرات التي طرأت، إلا أن البيان تأجل بسبب إعلان الرئيس أوباما في الوقت نفسه عن تسميته نائب وزير الدفاع السابق “آشتون كارتر” ليكون وزير الدفاع القادم. ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع أن تيري سيعمل من مقره في الشرق الأوسط ولكنهم امتنعوا عن تحديد البلد. ومن المعلوم أن للولايات المتحدة حضورا في مدينتي بغداد وأربيل العراقيتين وكذلك في الكويت المجاورة.
لم يعطِ الجيش الأميركي أكثر من تفاصيل قليلة بشأن قوة المهام الجديدة، ولكنه صرح من خلال بيان أخباري يوم الجمعة بأنها سوف تكون بديلاً للقيادة المركزية الأميركية كجهة تتولى إصدار المعلومات المتعلّقة بالمهمة.وكانت الولايات المتحدة قد شنّت مئات الهجمات الجويّة داخل العراق وسوريا على ما يسمى “الدولة الإسلامية” أو “داعش” خلال الأشهر الأخيرة. كما شنت الطائرات الهجومية والقاذفات الأميركية ست هجمات داخل سوريا خلال الفترة من 3 إلى 5 كانون الأول، بالإضافة إلى 14 غارة داخل العراق بالمشاركة مع بلدان أخرى خلال نفس الفترة، أي من 3 إلى 5 كانون الأول، كما يقول المسؤولون العسكريون الأميركيون.