الشيخ أحمد بن أبي جامع العاملي الحارثي الهمداني النجفي
ذكره في الأصل ( 2 ، وهو أبو أسرة جليلة في العلم ، خرج منهم جماعات
من العلماء الأجلة .
وكان هذا الشيخ في عصر المحقق الكركي ، وله منه إجازة .
ورأيت تفسير الوجيز لحفيده الشيخ علي بن الحسين بن أحمد ( 3 ، سلك
فيه طريق الايجاز في التعبير ، مشيرا إلى أكثر الأقوال المحتملة من وجوه التفسير
منبها على قليل من النكت ، معربا عما يتوقف عليه فهم المعنى من وجوه الاعراب ،
مقتصر على ذكر قراءة السبع المشهورة ، وربما ذكر غيرها في مواضع يسيرة .
وبالجملة لا نظير له في التفاسير الموجودة ، والنسخة التي رأيتها فرغ ناسخها
سنة سبع وأربعين ومائة بعد الألف ، وهو في ( 616 ) صفحة بقطع الربع
الوزيري .
وهذا التفسير الوجيز يدل على تمام فضل صاحبه وطول باعه في العلوم
جميعا ، وليته يطبع لتفتخر به الإمامية . وربما نسب إلى صاحب الترجمة ، لكن
المصرح به في أوله انه لعلي بن الحسين .
ثم إن هذا الشيخ يروي عن أستاذه المحقق الكركي ، وله منه إجازة
أخرجها العلامة المجلسي في إجازات البحار وقد رأيتها ( 1 ، وقد أثنى المحقق
عليه ثناءا حسنا وذكر أنه ورد عليه من جبل عامل مهاجرا للعلم في النجف
الأشرف ، وتاريخ الإجازة جمادى الآخرة ( 2 ثمان وعشرين وتسعمائة .
وآل محيي الدين في النجف من ذرية هذا الشيخ ، وسيأتي انشاء الله ذكر
بعضهم من المتأخرين عن صاحب الأصل من ذرية صاحب الترجمة .
الرئيسية / شخصيات أسلامية / العلماء ورثة الانبياء الشيخ أحمد بن أبي جامع العاملي الحارثي الهمداني النجفي
شاهد أيضاً
مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره
رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...