الرئيسية / الاسلام والحياة / الآداب المعنوية للصلاة – في نبذة من الآداب الباطنية لازالة النجاسة

الآداب المعنوية للصلاة – في نبذة من الآداب الباطنية لازالة النجاسة

قال الزهري ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين عليه السلام وعن ابي جعفر عليه السلام قال : كان علي بن الحسين عليه السلام يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة وكانت الريح تميله بمنزله السنبلة ، وكان اذا توضأ للصلاة يصفرّ لونه فيقول له أهله ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء فيقول تدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟!

وعن أبن عايشة قال : سمعت أهل المدينة يقولون : فقدنا صدقة السرّ حين مات علي بن الحسين عليه السلام وكان عليه السلام اذا حضرت اقشعرّ جلده واصفر لونه وارتعد كالسعفة وكان اذا قام في صلاته غشى لونه لون آخر ، وكان قيامه في صلوته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل ، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله وكان في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه الا ما حركت الريح منه واذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفضّ عرقا .

 

 

واذا كان شهر رمضان لم يتكلم الا بالدعاء والتسبيح والاستغفار والتكبير وكان له خُريطة فيها تربة الحسين ( ع ) وكان لا يسجد الاّ على التراب وكان اذا قرأ ” مالك يوم الدين ” يكرّرها حتى يكاد أن يموت . وفضائله ومكارم أخلاقه أكثر من أن تعدّ ومعجزاته أكثر من أن تحصى وله الصحيفة السجادية زبور آل محمد . توفي عليه السلام يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت او مضت من المحرّم سنة 95 خمس وتسعين من الهجرة وله يومئذ سبع وخمسون سنة سمّة هشام بن عبد الملك وكان في ملك الوليد بن عبد الملك .

 

 

 

وسمّيت سنة وفاته سنة الفقهاء لكثرة من مات فيها من العلماء والفقهاء . قال السبط في التذكرة وكان عليه السلام سيّد الفقهاء مات في أولها وتتابع الناس بعده سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وسعيد بن جبير وعامة فقهاء المدينة وقبره بالبقيع في القبة التي فيها العباس وعمّه الحسن بن على عليه السلام وعن أبي الحسن عليه السلام قال : ان علياً بن الحسين لمّا حضرته الوفاة أغمي عليه ثم فتح عينيه وقرأ ” إذا وقعت الواقعة ” و ” إنا فتحنا لك ” ، وقال : ” الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الارض نتبوّأ من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين ” ( الزمر 74 ) ثم قبض من ساعته ولم يقل شيئا )) .

 

 

 

: ” ان الله تعالى أوحى إلى دانيال عليه السلام : إنّ أمقت عبيدي إليّ الجاهل بحق أهل العلم التارك للاقتداء بهم ، وإنّ أحب عبيدي إليّ التقيّ الطالب للثواب الجزيل اللازم للعلماء التابع للحكماء القابل عن الحكماء ” وأهل العلم هم الأئمة المعصومون . وقال الحكيم والفيلسوف الاسلامي أبو نصر الفارابي   (( * – الفارابي ابو نصر محمد بن طرخان الفارابي التركي الحكيم المشهور صاحب التصانيف في المنطق والموسيقى قالوا انه كان من أكبر فلاسفة المسلمين ولم يكن فيهم من بلغ رتبته في فنونه ويحكى أنه كان منفردا بنفسه لا يجالس الناس وكان مدّة مقامه بدمشق لا يكون غالبا الا عند مجتمع ماء أو مشتبك رياض ويؤلف هناك كتبه ويتناوبه المشتغلون عليه . وكان أزهد الناس في الدنيا لا يحتفل بأمر مكسب ولا مسكن وأجرى عليه سيف الدولة كل يوم من بيت المال اربعة دراهم وهو الذي الذي اقتصر عليها لقناعة ولم يزل على ذلك إلى أن توفي بدمشق سنة 339 ( شلط ) وقد ناهز ثمانين سنة وصلى عليه سيف الدولة في أربعة من خواصه ودفن بظاهر دمشق خارج الباب الصغير .

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...