الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 66 الشهيد زين العابدين شكر ساقي

66 الشهيد زين العابدين شكر ساقي

66أبوهاشم الساقي
ولد في محافظة كركوك — محلة تسعين عام1957م، عاش وترعرع وسط أسرة محافظة، ومعروفة بالذكر الحسن والأخلاق الرفيعة، فنشأ في تلك الأجواء مؤمنا متمسكا بدينه. أڪمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية الصناعية في مدينته.
سيق مجبرا إلى الخدمة الإلزامية وهو كاره لها، وذلك أبان الحرب الظالمة التي شنها النظام العفلقي على إيران، وبخطة ذكية صنعها مع أحد أصدقائه استطاعا الوصول إلى منطقة الحرام ثم اللجوء إلى إيران، كان ذلك عام1983م، فكانت بداية لمرحلة جديدة من حياته الجهادية، ولم تمض إلا أشهر قلائل حتى التحق بإخوانه المجاهدين في قوات بدر بتاريخ21/3/1984م، وشارك بشكل فعّال في كل العمليات التي نفّذها المجاهدون في هور الحويزة، ولازم الهور ليؤدي مختلف المهام العسكرية والجهادية.
تزوج شهيدنا من امرأة مؤمنة طيبة فرزق منها طفلا، وكان يقول لامرأته (كنت صغيرا جدا حين توفي والدي، وأحس بأني سأترك ولدي حيدر بدون أب مثلي)، فكان عمر ولده حيدر عشرة أيام حين استشهد في عمليات حاج عمران.
يقول المجاهد أبوعقيل الخياط( ) وهو أحد أصدقائه (جاءني الشهيد قبل يومين من شهادته، وعانقني وودّعني وأوصاني بولده وزوجته خيرا، فقلت ياأخي (ما بالك؟)، قال (أحس بأني أعيش آخر ساعات عمري، وأن الشهادة بانتظاري…).
يقول عنه الشيخ حسين البشيري( ) (كنت أعرفه منذ صغره، فكان نعم الولد، وكان من روّاد المسجد، ومحبوبا من قبل إخوته، وأنا الذي أجريت له عقد قرانه وفرحت له كثيرا حين تزوج…) ثم اغرورقت عينا الشيخ بالدموع، ولم يستطع مواصلة حديثه لتأثره.
تقول زوجته أم حيدر (كتبت في دفتر مذكراته، اذكرني واذكر ولدنا حيدر عند ذهابك للجهاد، فلما استشهد أعادوا لي دفتر مذكراته، وقد شطب على كلماتي، وكتب فوقها، لاأتذكر أحدا في الجهاد سوى الشهادة…).
عُرف الشهيد بأخلاقه الرفيعة، ونفسه الكريمة، كان هادئ الطبع، مواظبا على صلاة الليل، تقول زوجته (طيلة عام واحد لم أر منه إلا طيبة وخيرا، بارا بي وبأهلي، وبأصدقائه وكأنه ملاك، وقد أخبرني بأن لديه إحساس بأنه سوف يستشهد). وقد صدق ذلك الإحساس، وذلك الشعور، وحقق الله له ما كان يصبو إليه وينتظره ويترقبه، حيث نال وسام الشهادة الرفيع على رُبى كردستان في معركة حاج عمران يوم1/9/1986م، بعد أن تقطع إربا إربا، بفعل قذيفة من العيار الثقيل وقعت بقربه، فكان حقا من المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ملتحقا بركب الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ومن وصيته رحمه‌الله (أوصي إخواني أن لايتركوا الإمام وحيدا، وأن يدافعوا حتى آخر قطرة دم عن الإسلام، والحذر الحذر من المنافقين أعداء الإسلام).
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيا

66-1

 

نعش الشهيد أبو هاشم الساقي مع نعوش بقية الشهداء

https://t.me/wilayahinfo

3

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...