14وابواب الايمان =
الصادق عليه السلام في حديث قال فيه في الائمة جعلهم اركان الارض ان تميد باهلها وحجته البالغة على من فوق الارض ومن تحت الثرى وعنه قال كان أمير المؤمنين عليه السلام باب الله الذي لا يؤتى إلا منه وسبيله الذي من سلك غيره هلك وبذلك جرت الائمة واحدا بعد واحد جعلهم الله أركان الارض أن تميد بهم والحجة البالغة على من فوق الارض ومن تحت الثرى وقال أمير المؤمنين عليه السلام أنا قسيم الله بين الجنة والنار وأنا الفاروق الاكبر وأنا صاحب العصا والميسم الحديث. وعن الوشا قال سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام هل تبقى الارض بغير امام قال لا قلت أنا نروى أنها لا تبقى إلا أن يسخط الله عز وجل على العباد قال لا تبقى إذا لساخت. (وأبواب الايمان) أي لا يعرف الايمان إلا منهم ولا يحصل بدون ولايتهم فهم خلفائه الذين تجب طاعتهم وابوابه التي يؤتى منها (ففي الكافي) عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام قال الاوصياء هم أبواب الله عز وجل التي يؤتى منها ولولاهم ما عرف الله عز وجل وبهم احتج الله تبارك وتعالى على خلقه (وعن الصادق عليه السلام) قال أبى الله أن يجري الاشياء إلا باسبابها فجعل لكل شئ سببا وجعل لكل سبب شرحا وجعل لكل شرح علما وجعل لكل علم بابا ناطقا عرفه من =
[63]
وأمناء الرحمن وسلالة النبيين وصفوة المرسلين =
عرفه وجله من جهله ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن. (وأمناء الرحمن) على العباد وسفرائه في البلاد (في الكافي) عن سليم بن قيس عن أمير المؤمنين عليه السلام قال أن الله تبارك وتعالى طهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في أرضه وجعلنا مع القرآن وجعل القرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا. (وسلالة النبيين) السلالة بالضم ما انسل من الشئ والمراد به الولد وهم عليهم السلام من ذرية الانبياء نوح وابراهيم واسماعيل (وصفوة) بتثليث الصاد أي خلاصة (المرسلين) ونقاوتهم بل هم عليهم السلام أفضل الانبياء والمرسلين ما عدا جدهم خاتم النبيين وعن الكاظم عليه السلام قال لن يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ووصية علي عليه السلام وعن الصادق عليه السلام قال ما من نبي جاء قط إلا بمعرفة حقنا وتفضيلنا على من سوانا.
[64]
وعترة خيرة رب العالمين ورحمة الله وبركاته
(وعترة خيرة رب العالمين) عترة الرجل نسله ورهطه وعشيرته الاقربون والخيرة بكسر الخاء وسكون الياء وفتحها المختار وهم عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو خير العالمين كما قال صلى الله عليه وآله وسلم أني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي. (ورحمة الله) عطف على السلام اما بيانا وتفسيرا له أو مغايرا بأن يكون السلام لرفع المكاره والرحمة لجلب الفضايل الدينية أو الاعم (وبركاته) للدنيوية أو الاخروية أو الاعم.
شاهد أيضاً
مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره
رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...