أكد جاك استرو وزير الخارجية البريطاني الاسبق الذي وصل فجر الثلاثاء الى العاصمة طهران على رأس وفد برلماني بريطاني ، ان حق استخدام التقنية النووية ، حق مشروع لايران الاسلامية لا يمكن تجاوزه او انكاره ولا جدال فيه ، معربا في الوقت ذاته عن تفاؤله حيال دخول اتفاق جنيف النووي بين ايران الاسلامية ومجموعة السداسية الدولية ،حيز التنفيذ .
واشاد جاک سترو و الوفد المرافق له خلال لقائه الیوم رئیس لجنة الصداقة البرلمانیة الایرانیة -البریطانیة بمجلس الشورى الاسلامی النائب عباس على منصوری آرانی ، بتاریخ العلاقات بین لندن و طهران ، و اقر بانها اتسمت بالتذبذب فی بعض الاحیان ، داعیا الى تحسینها و تعزیزها فی اطار المصالح المشترکة و لافنتا الى ان لبرلمانی البلدین دورا هاما فی هذا الشأن .کما اکد احد اعضاء الوفد البریطانی اللورد”نورمان لامونت” قائلا :” نحن ندرک بان انشطة ایران النوویة ، سلمیة و ان الحظر المفروض لا یصب فی مصلحة ایران و الغرب ویتعین تکثیف الجهود لاستعادة الثقة بین الطرفین مشیرا الى ان ان ایران اتخذت خطوات ایجابیة بهذا الخصوص”.
من جهته اوضح رئیس لجنة الصداقة البرلمانیة الایرانیة – البریطانیة عباس على منصوری آرانی ، بان تاریخ العلاقات بین البلدین اتسم بتغیرات کثیرة و من المؤمل فتح افاق جدیدة فی العلاقات الثنائیة بین البلدین نظرا لما یحملانه من عراقة تاریخیة .واکد ضرورة ابداء الغرب الاحترام للشعب الایرانی المقاوم الذی سطر صمودا تاریخیا فی اعقاب انتصار الثورة الاسلامیة لغایة الان.ولفت منصوری آرانی الى ان اتخاذ الغرب معاییرمزودجة ازاء البرنامج النووی وموضوع الارهاب وزمرة المنافقین الارهابیة فضلا عن الصمت المطبق عن ترسانة الکیان الصهیونی لاسلحة الدمار الشامل ، زعزعت من جهتها ثقة الشعب الایرانی بالغرب و القت بظلالها على تطور العلاقات بین الجانبین .و شدد على ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تواصل انشطنتها النوویة ، وفق معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النوویة(N.P.T) التی انضمت الیها والتی تکفل لدول الاعضاء امتلاک التقنیة النوویة ، معربا عن امله بان تبذل القوى الست الکبرى جهدها لانجاح وتنفیذ الاتفاق النووی المؤقت.وبشان الازمة السوریة ، اعتبر منصوری آرانی بان الدول الغربیة والاقلیمیة ترتکب خطأ استراتیجیا فادحا فی تدخلها بشؤون سوریا الداخلیة ودعمها للمجامیع الارهابیة التی ستکون عامل عدم استقرار فی داخل المنطقة وخارجها .