سابعا: تحويل نقاط القوة الإيرانية إلى نقاط ضعف
يقوم هذا التصميم والمخطط على تحويل كل الشعارات والمفاخر والطروحات السياسية ونقاط القوة التي تتميز بها إيران وتجويفها وإظهارها بصورة معكوسة ومضادة. وينبغي قلبها وتحويلها في أذهان الرأي العام، فمثلا يجب التركيز على ترويج إشاعات عن حالات الفساد بين أركان النظام وعن حالات القمع وأن هذا القمع “يشبه القمع أيام الشاه” وأن النظام الحاكم “
يبدد أموال الإيرانيين على دعم منظمات إرهابية لا تأتي إلا بالضرر على المصالح الإيرانية” ويجب “إثارة التساؤل الدائم عن عدم استقرار النظام في إيران وأنه غير صالح للبقاء على المدى الطويل “وزرع الشكوك بين النظام الحاكم في إيران وبين المنظمات المرتبطة به في المنطقة” وينبغي بث معلومات “تقلل من أهمية الإنجازات النووية الإيرانية”1.
وقد أكد مايكل آيزنشتات “أن أي حملة تواصل استراتيجي كجزء من الحرب الناعمة ينبغي أن يتم وضع المعايير الخاصة بها بعناية، وأن تكون الشغل والعمل اليومي للإدارة الأميركية”.
________________________________________
1- مقالة “القوة الناعمة في الحرب النفسية على ايران”. مايكل آيزنشتات. المصدر السابق نفسه.