الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
قال آية الله جوادي: يظن أكثر الناس أن الإنسان يفنى بمجرد موته وارتحاله عن هذه الدنيا، بينما يرى من يؤمن بالمعاد والبرزخ أن الإنسان يحيى مرة أخرى ويعود من أجل الحساب.أن آية الله عبد الله جوادي آملي واصل تفسيره لسورة يس في مدينة قم المقدسة، وقال: فضلاً عن أصول الدين والتوحيد والنبوة، أشار الباري تعالى في هذه السورة الشريفة الى موضوع المعاد، وذلك في آيات مختلفة.
ومضى في القول: يظن أكثر الناس أن الإنسان يفنى بمجرد موته وارتحاله عن هذه الدنيا، بينما يرى من يؤمن بالمعاد والبرزخ أن الإنسان يحيى مرة أخرى ويعود من أجل الحساب.
وتابع: إن القرآن الكريم لم يعتبر الموت فناء وزوالاً، بل يعده هجرة من الدنيا الى البرزخ، ومن البرزخ الى القيامة، فالموت أمر وجودي مخلوق لله جل وعلا، شأنه شأن الحياة أيضاً.
وقال أيضاً: يتصور الإنسان الموت أمراً عدمياً لأنه يغادر الدنيا بالموت، والحال أن الموت انتقال من عالم الى عالم آخر بمعية جميع أعماله وأفعاله وأقواله، وعندئذ يكون كل إنسان مسؤولاً عن أعماله الحسنة والسيئة.
وأشار الى رواية “من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سنّ سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة”، وقال: لا شك في أن تظاهرات يوم القدس العالمي وأسبوع الوحدة وعشرة الكرامة وأمثالها من السنة الحسنة، وهكذا كل من يقوم بعمل يسوق المجتمع الى القرآن والعترة الطاهرة.
وتلا قوله تعالى: “اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون”، مضيفاً: لم يسأل الأنبياء الناس أجراً على الرسالة الإلهية وتبليغ الأحكام الإلهية؛ فمن يدعو الناس الى الخير دون طمع ويفعل الأعمال الصالحة يجب طاعته لأنه ذو حسن فعلي وحسن فاعلي.
ودعا الى الحفاظ على سمعة المجتمع فضلاً عن كرامة الأفراد، مبيناً: إن الإنسان مسؤول إزاء أعماله الفردية، كما أن عليه مسؤوليات اجتماعية، مثلما ورد في سورة الجاثية: «وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ». نعم كما أننا مكلفون بالصلاة والصيام والتكاليف الفردية، كذلك يقع على عاتقنا مسؤوليات اجتماعية تجاه النظام والدولة الإسلامية.
– وکالة رسا للانباء
