یمثل رسولنا الکریم “محمد بن عبد الله”صلى الله علیه وآله وسلم رمزاً دینیاً وثقافیاً فی العالم بأسره، إنه الرمز الأکثر إنسانیة فی ضمیر الثقافة العالمیة التی سعت مبکراً لدراسة فکره ومسیرته کقائد ومعلم ومفکر، مازالت أمته تقتدی به وتسیر على دربه، خاصة أن الإنسانیة تدین بتقدمها إلی حصاد الحضارة الاسلامیة وما أفرزته من علوم وعلماء.
قدم المفکرون والفلاسفة وأساتذة الجامعات بالغرب شهادات تدل على عظمة محمد صلى الله علیه وآله وسلم وسجلوا شهاداتهم هذه فی مقالاتهم وکتبهم، ومن هؤلاء:
لعلامة سنرستن الآسوجی مستشرق، له عدة مؤلفات منها: “تاریخ حیاة محمد” یقول:
إننا لم ننصف محمداً إذا أنکرنا ما هو علیه من عظیم الصفات وحمید المزایا، فلقد خاض محمد معرکة الحیاة الصحیحة فی وجه الجهل والهمجیة، مصراً على مبدئه، وما زال یحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبین، فأصبحت شریعته أکمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاریخ.
سمع العالم الفلکی “جیمس جینز” العالم المسلم “عنایة الله المشرقی”یتلو الآیة الکریمة (إنما یخشى الله من عباده العلماء) فصرخ قائلا: مدهش وغریب! إنه الأمر الذی کشفت عنه بعد دراسة استمرت خمسین سنة! ، من أنبأ محمدا به؟ هل هذه الآیة موجودة فی القرآن حقیقة؟! لو کان الأمر کذلک فأنا أشهد أن القرآن کتاب موحى به من عند الله.
لما وعد الله رسوله بالحفظ بقوله “والله یعصمک من الناس” صرف النبی حراسه ، والمرء لا یکذب على نفسه ، فلو کان لهذا القرآن مصدر غیر السماء لأبقى محمد على حراسته! (العلامة بارتلمی هیلر )