الرئيسية / تقاريـــر / انحطاط بلا حدود…!! – عبدالرحمن الشبعاني

انحطاط بلا حدود…!! – عبدالرحمن الشبعاني

في ظل صمت أممي وعالمي مقيت، وضمير حقوقي إنساني يعيش حالة سبات مزمن كأنها حالة موت سريري إن لم يكن قد مات أصلا، وغطاء سياسي صهيوأمريكي، وانحطاط أخلاقي عربي، وتبلد بشري تم نحته بأيدي يهودية بريطانية أمريكية صهيوعربية مشتركة،،!!

يحتفلون بالكريسمس على أشلاء أطفال اليمن المتناثرة على وجوههم القبيحة المشوهة أصلا، والتي ازدادت قبحا وتشوها بجرائمهم البشعة التي لم يشهد العالم ولم يسجل التأريخ أكبر منها بشاعة في حق أطفال اليمن، وحق كل تلك الدماء البريئة التي سفكت على مدى أربع سنوات -رجالا ونساء وأطفالا- ولا زالت تسفك كل يوم وبالجملة والتجزئة، بغيا وظلما وعدوانا، دونما رادع يردعهم ولا زاجر يزجرهم ، سوى رجال باعوا لله أنفسهم وأرواحهم رخيصة في سبيل الله، والدفاع عن المستضعفين -من الرجال والنساء والولدان- من أبناء الشعب اليمني الذين لايملكون سوى التضحية حيلة في دفع شر الاستكبار العالمي المفرط، وخباثة ولؤم صهاينة العرب..
ذلك الخبث المتمترسين خلف ستار الكعبة المشرفة وشباك ضريح الرسول المصطفى محمد -صلوات الله عليه وآله-، واللابسين ثوب الإسلام زيفا وزورا، المتقنعين قناع الإنسانية لتغطية اللاإنسانية التي هي حقيقتهم، وعليها ومنها نبتت جذورهم في جزيرة العرب، تلك الجذور التي تمددت تحت غبار الجزيرة المتراكم والتي أورقت خبثا وأثمرت خبثا عانت وتعاني منه الأمة العربية والإسلامية منذ قرن من الزمان حتى يومنا هذا..!!

تلك الشجرة الخبيثة الملعونة «أسرة آل سعود» التي هي في حقيقتها امتداد لشجرة بني أمية الغابرة بمرارة جنيها المسبب للأوبئة المزمنة والقاتل لأسمى ما في الإنسان وأغلى من روحه،،
قاتل لفكره وعقيدته، وماسخ لفطرة الإنسان السليمة التي فطره الله عليها،
ذلك الخبث الذي استهدف العقول ولوثها بأفكار دخيلة على الفكر العربي الأصيل، وثقافة دخيلة على ثقافته القرآنية التي أرادها الله له، واستهدف النفوس بعقائد باطلة بناءا على تلك الثقافة الدخيلة المغلوطة التي جائتنا من خارج الثقلين «كتاب الله وعترة رسوله » صلوات الله عليه وعليهم، وأبعدها حتى عن إنسانيتها وعروبتها وجردها من كل القيم والأخلاق والمباديء.

نعم.. إنه الفكر الوهابي الخبيث والملعون، الذي سطرته الصهيونية اليهودية، وعملت على تأسيسه المأسونية البريطانية بواسطة خبرائها وجواسيسها، وعملت على توسعه وانتشاره في الفكر والعقل العربي المسلم بواسطة الأسرة السعودية الملعونة، وعلى حساب ثروات وأموال شعب الجزيرة العربية التي تمت السيطرة عليها والاستحواذ عليها وتملكها خصيصا لهذه الأسرة الحاكمة في بلاد الحرمين الشريفين، وعلى حساب عروبة الإنسان العربي ورجولته وإنسانيته وكرامته وفكره وعقيدته وحريته واستقلاله.

 

شاهد أيضاً

آداب الأسرة في الإسلام

رابعاً : حقوق الأبناء : للأبناء حقوق علىٰ الوالدين ، وقد لخّصها الإمام علي بن ...