اثنت المرجعية الدينية العليا على الانتصارات العراقية المتحققة على عصابات داعش الارهابية، وشددت على مواصلة الدعم لادامة هذه الانتصارات، ودعت الى لاسراع باقرار الموازنة المالية الاتحادية العامة للعام الحالي، واغاثة العراقيين اخوانهم النازحين.
وقال وكيل المرجعية الدينية الرشيدة في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة، “لقد حقق ابطال قواتنا الامنية الباسلة ومن انضم اليهم من المتطوعين انتصارات كبيرة في مناطق مهمة كانت قد سيطرت عيها عصابات داعش الارهابية، وكان ذلك بفضل ما تحلوا به من روح معنوية عالية وحب للتضحية في سبيل العراق ومقدساته، ما مكنهم من تجاوز الظروف الميدانية الصعبة في بعض المناطق، وكذلك ما تبقى من المدن والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة هذه العصابات التكفيرية ويعاني مواطنوها من سلوكياتها الاجرامية، فان المعول الاساس في استرجاعها هو على تضحيات وبطولات ابناء القوات المسلحة وابناء هذه المناطق بالخصوص، فانهم اولى من غيرهم بهذه المهمة” .
وبين الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان “ذلك يتطلب توفير الامكانات اللازمة باشراف الجهات المعنية لمن يسعى منهم بجد واخلاص لتحرير مناطقهم من رجس الارهابيين”.
واضاف الشيخ الكربلائي ان “الامر الثاني هو ان موازنة المالية الاتحادية العامة للعام الحالي لا تزال تخضع للمناقشة في اروقة مجلس النواب ويواجه اقرارها عدة صعوبات ومنها عدم ثبات سعر النفط في الاسواق العالمية واختلاف التقديرات فيما يستحصله العراق من بيع نفطه هذا العام، ما اوجد الاختلاف فيما يمكن تخصيصه لجملة من مواد وفقرات الموازنة، ولعل الحل يكون في تنظيم وصياغة المواد الاساسية والضرورية على وفق سعر يمثل الحد الادني بحسب تقدير اهل الاختصاص والخبرة وابقاء المواد الاقل اهمية خاضعة للزيادة المحتملة ويكون الصرف فيها منوطا بتحقق تلك الزيادة، وفي كافة الاحوال فان الانتهاء من اقرار الموازنة باسرع وقت ممكن يمثل ضرورة للبلاد، ولابد ان تتعالي جميع الاطراف عن المصالح الخاصة وتوجه عنايتها للمصلحة العامة للشعب وتعمل على الاسراع باقرار الموازنة ولو في حدهها الادنى، لانها تعطي رؤية واضحة للعمل في جميع الدوائر المعنية بمشاريعها ومواد صرفها فلا تبقى هذه الامور غير محسومة لان ذلك يؤدي الى تعطيل مصالح قد تكون مهمة في مختلف الوزارات الخدمية وغيرها”.
واشار الكربلائي الى ان “الامر الثالث هو ان مئات الالاف من المواطنين لا يزالون مهجرين ونازحين من مدنهم وقراهم ويعانون اشد الظروف صعوبة وقساوة، والامكانات الحكومية كما يقول المسؤولون باتت محدودة والمساعدات الدولية شحيحة، ومن هنا فاننا في الوقت الذي نقدر عاليا الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المجال خلال الشهور الماضية، فاننا نهيب بالمواطنين الذين تفضل الله عليهم بالرزق الواسع والامكانات المالية ان يسهموا بصورة اوسع باغاثة النازحين وتامين احتياجاتهم، فان ذلك من افضل اعمال الخير والبر ويعبر عن عمق الشعور بالمسؤولية والحس الوطني والغيرة على الوطن ومصالحه، ويمثل مستوى يفتخر به من المواطنة وسينعكس ايجابيا على مصالح الناس والبلاد ونفس الباذل عاجلا او اجلا”.
واردف “كما ان عموم المواطنين يمكنهم ان يسهموا بذلك بحسب ما يتاح لهم من الامكانات وان كانت محدودة ولا ينبغي ان يستهينوا به فان القليل المبذول في العدد الكبير من المساهمين اذا اجتمع صار كثيرا وعمت بركته، خصوصا اذا كان بنية خالصة لله تعالى