09المناسبة: تعيين علي لاريجاني رئيساً لمؤسسة للإذاعة والتلفزيون
السياسة العامة للمرئي والمسموع
من الصفات الرائعة التي يتحلى بها الإمام الخامنئي دام ظله اطلاعه الدقيق على الكثير من التفاصيل التي تختص بأمور الناس والدولة، والإعلام، ولهذا نراه يركز في أحاديثه مع الإعلاميين على مسائل دقيقة قد لا يلتفت لها في بعض الأحيان أهل الإعلام أنفسهم، ومن الإرشادات الهامة التي أولاها في مسألة توجيه الإعلام، والخطوط والسياسات العامة التي ينبغي السير وفقا لها، حيث يقول دام ظله:
” إن أهم النقاط التي يجب أخذها بنظر الاعتبار في رسم السياسة الجديدة لإدارة الإذاعة والتلفزيون هي ما يلي:
1 ـ يجب أن ينصبَّ مسار التحرّك في هذا الجهاز باتّجاه الوصول إلى التفوّق الكيفي لبرامجه على التوسع الكمي الذي يأتي بالدرجة الثانية من الأهمّية. ولكن التغطية الفنّية لجميع أنحاء البلاد بما فيها القرى والأرياف مُقَدَّمة على كلّ شيء في الوقت الحاضر.
2 ـ إعادة النظر في تشكيلات هذا الجهاز وإحداث التغييرات المطلوبة من أجل تحسين نوعية الأعمال وأساليبها.
3ـ الاستفادة من آراء ونظريات الجامعيين والمراكز الجامعية من أجل طرح البحوث العلمية والاجتماعية والنظريات والأبحاث الجديدة لعامّة أبناء الشعب، ولابدّ من التأكيد في طرح الأبحاث الإسلامية على نوعيّة وعمق تلك الأبحاث والاجتناب عن طرح الآراء الضعيفة والممزوجة بالخرافات والأوهام والتي تتحكم فيها الأذواق الشخصية.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف لا بدّ من إقامة التعاون الجادّ
والمدروس مع الحوزات العلمية وعلماء الدين الكرام.
4 ـ تطوير وتسريع نظام إيصال المعلومات الذي يعتبر من أهمّ مسؤوليات هذا الجهاز الإعلامي بلغة واضحة وبليغة.
5 ـ إضفاء الجاذبية والجمال على البرامج الفنّية للإذاعة والتلفزيون وعرض أفضل المشاهد الفنّية بمحتويات اجتماعية وأخلاقية وسياسية هادفة وعدم عرض وبث المشاهد المبتذلة والمضلّلة والفاقدة للقيم الفنّية.
6 ـ الاجتناب عن بثّ الموسيقى المبتذلة واللهوية، والموسيقى وسيلة يمكن أن تكون محلّلة ويمكن أن تكون محرَّمة، فيجب معرفة وانتقاء المحلّل منها والاستفادة منه في الإذاعة والتلفزيون.
7 ـ يجب أن يكون المسار العام لبرامج الإذاعة والتلفزيون هو مواجهة الهجمة الإعلامية والثقافية والخبرية للاستكبار العالمي، ولا يجب العمل بهذا الأمر في مجال الأخبار فحسب، بل يجب أن يتعدّاه إلى التقارير والبرامج العلمية والإجتماعية والسياسية أيضاً؛ وبالأخص البرامج الثقافية والمسلِّية كالتمثيليات والمسلسلات.
8 ـ توضيح هذا الأمر المهم لجميع العاملين في الجهاز الإعلامي: وهو أنَّ الثقافة الأجنبية المهاجِمة تستطيع التأثير على الأذهان عن طريق العروض الفنّية والبرامج المسلّية أكثر من التأثير عن طريق الحوار، فلذا يجب التصدّي لهذا التأثير القهري بطريقة ذكيّة وعقلائية”2
________________________________________