13 للعلم، إلا أن الأفضل أن يتم ترويج العلم بطريقة أخرى، لأن هذه الطريقة مضرة وغير منطقية ويساء الاستفادة منها؛ إذ ليس من المنطقي أو الضروري معرفة ماذا إذا كان الإنجيل عربياً أو يونانياً أو لاتينياً، حتى استحق على هذه المعرفة مليون تومان.
وعليه فإن مقولة التسلية وضرورتها شيء آخر، والتخطيط لها شي ء ثالث، وكونها مفيدة شيء، وتجنب ما فيها من السلبيات شيء رابع”.5
الرقابة
من الأمور التي تحتل مركزاً في صدارة المهمات التي تقع على عاتق الإعلام المرئي والمسموع الإسلامي، هي مسألة الرقابة.
فالرقابة هي حجر العثرة الذي يوقف تسيب الأخلاق في الإعلام، كما وأنه يضبط الحدود الشرعية في ممارسة المهنة.
ويؤكد سماحة الإمام الخامنئي دام ظله في هذا الإطار على مسائل مهمة:
الأولى: أن لا يقتصر دور الرقابة على الإرشاد للحدود الشرعية في العمل الإعلامي.
الثانية: أن تكون الرقابة شاملة للأفكار التي يمكن أن تمرر في الأعمال الإعلامي والتي تدخل عقول الناس بطرق غير مباشرة.
الثالثة: أن تكون الرقابة منذ المراحل الأولى من الإنتاج، ليتفادى الوصول إلى مرحلة لا يمكن التراجع فيها.
يقول دام ظله:
________________________________________
5- المناسبة: لقاء سماحة الإمام الخامنئي ( حفظه الله) مع رئيس ومدراء منظمة الإذاعة والتلفزيون.
“من بين وظائفكم التنفيذية هي الإشراف على المحتوى الكيفي للبرامج، ولكن لا ينبغي حصر هذه الرقابة وهذا الإشراف بالملاحظات الفقهية والشرعية، كأن لا يحدث تماس بين الفتى والفتاة أثناء التمثيل أو أن يكون بينهما فاصل إذا جلسا على الأريكة، فهذا وإن كان ضرورياً وينبغي أن يتم بأسلوب ذكي، إلا أنه لا ينبغي الاقتصار عليه، فلابد بالإضافة إلى ذلك من رقابة المحتوى من الناحية الكيفية أيضاً، فالفيلم الذي تدفعوه للمنتج كي يعدهّ لكم لابد من مراقبة محتواه. ومن جملة الأعمال الايجابية أن يتم تفقّد العمل أثناء الإنتاج للحيلولة دون هدر الأموال في الأمور التافهة، ليأتي دور التدارك بعد فوات الأوان، وعلى كل حال لابد من السعي الحثيث وراء الرقابة الكيفية للحيلولة دون الخطابات السلبية وغير الإيجابية.”6