بدأ تنظيم «القاعدة» بجمع صفوفه في سوريا، ويتجه إلى تشكيل كيان موحّد أسوة بالفصائل الأخرى التي أعادت هيكلة نفسها، استعدادا للتبدلات العسكرية المتوقعة على المشهد السوري. وفيما أدت العاصفة المناخية التي ضربت المنطقة إلى إبطاء هجوم الجيش السوري على الجبهة الجنوبية، وذلك بعد التقدم السريع الذي أحرزه خلال الايام الثلاثة الماضية في مثلث درعا ــ القنيطرة ــ ريف دمشق الغربي، قام وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج بتفقد مواقع المواجهات في الجنوب.
وكانت القوات السورية سيطرت، في الهجوم الواسع والسريع، على تلال وبلدات وقرى إستراتيجية كانت تنظيمات إسلامية، بينها «النصرة»، تسيطر عليها.
وفي تأكيد على أهمية الجبهة الجنوبية، جال الفريج على وحدات في المنطقة. وذكرت «سانا» أن «الفريج قام، برفقة عدد من ضباط القيادة العامة، بزيارة ميدانية للقوات العاملة في المنطقة الجنوبية، جال خلالها على عدد من البلدات والمواقع التي بسطت قواتنا المسلحة سيطرتها الكاملة عليها».
وقال الفريج إن الانجازات العسكرية الاخيرة «تجسيد حقيقي للدعم الكبير الذي يتلقونه بوقوف أبناء الشعب السوري خلفهم في مواجهة أدوات العدو الصهيوني، ونتيجة طبيعية للروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها»، مشيراً إلى أن «معركتنا مع الإرهاب هي معركة كل القوى الداعمة لحقوق الشعوب في الدفاع عن أوطانها في مواجهة قوى العدوان والهيمنة».
وأكد الفريج «أن المعركة ضد العصابات الإرهابية مستمرة، ولن تتوقف حتى نخلّص تراب الوطن من آفة الإرهاب ونعيد الأمن والاستقرار إلى ربوعه».
المصدر – صحيفة المنار