حضر نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي الأثنين، مهرجان أسبوع التضامن مع القوات الأمنية وأبطال الحشد الشعبي وقوات البيشمركة وأبناء العشائر العراقية والذي أقامته شبكة الإعلام العراقي مؤكدا ان “جيشنا وحشدنا وعشائرنا حطموا جميع الموازين وأحرزوا نصر الخمس سنوات بخمسة أشهر.
و قال الأعرجي في كلمة له خلال الاحتفالية ” الكثير قد راهن على العراق بحربه ضد داعش و شكك بإمكانياته و شكك بالإنتصار اليقين الذي صنعه العراقيون، وهذا الرهان كان له أسباب وحجج كثيرة منها عدم جاهزية المؤسسة الأمنية وتصور البعض أن إنكسار الجيش في خيانة الموصل والخلافات السياسية والأجواء الطائفية التي هيئها أعداء العراق ستبقى حائلاً دون تحقيق النصر الكبير على العصابات الإرهابية و لكن هؤلاء قد نسوا أو تناسوا الغيرة العراقية وحب الوطن اللتان توجتهما الفتوى التأريخية للمرجعية الدينية بالجهاد الكفائي والتي قلبت الموازين و غيرت المعادلة .
فجيشنا الباسل قد تعافى بضروف إستثنائية وفترة قياسية ليس لأنه تلقى تدريبات أو أسلحة جديدة لكن الغيرة العراقية وحب الوطن كانا سبباً لهذا التعافي، فهذه الفتوى التي جعلت من مئات الشباب وحتى الشيوخ يتوافدون من أجل التطوع لقتال أعداء العراق، وحينذاك فإن الدولة لا تستطيع أن تستوعب الأعداد الكبيرة والكثيرة، لذلك شكلت هيئة تسمى بهيئة الحشد الشعبي لتنظيم إدارتهم” .
و أضاف ان” معارك كثيرة قد حُسمت و إنتصارات قد تحققت و تفاجأ العالم بهذه الإنتصارات، حتى الولايات المُـتحدة قد أعلنت أن الحرب على داعش تحتاج لخمس سنوات و ها هم أبناء العراق قد غيّروا هذه المعادلة و حطموا كل الموازين عندما جعلوا من الخمس سنوات خمسة أشهر و فاجئوا العالم ، لذلك علينا جميعاً أن ننحني إلى القوات المُسلحة بكل صنوفها ووحداتها وإلى قوات الحشد الشعبي بجميع خلفياتها و مراجعها و إلى أبناء العشائر الأصلاء و كذلك قوات البيشمركة التي قاتلت الأعداء” .
و تابع الأعرجي ” البعض يُشكل أو يُشكك ويقول أو حتى ينتقد موقف الجمهورية الإسلامية الداعم للعراق بحربه، و نحن نقول إن المجتمع الدولي جميعاً قد وقف مشكوراً مع العراق لكن على الجميع أن يفقه أن الجمهورية الإسلامية هي جارتنا و تشترك معنا بإسلامنا و أن الخطر الذي يهددنا في العراق يُهددها ، فهناك مُشتركات و أسباب جعلت هذا التحرك تحركاً مختلفاً و مميزاً ، و نفسه هذا الذي يُشكل قد قطع آلاف الأميال و ذهب إلى الولايات المُتحدة و أخذ يستجدي الوقوف معنا” .
واكمل بالقول “نحن في الوقت الذي نشكر المُجتمع الدولي على هذه الوقفة لكننا نقول لهم إنها ليست فضلاً أو منة منكم علينا ، لأن العراق هو من صنع النصر بالدماء العراقية و حتى نكون أمام نصر كامل و مُتكامل علينا من الآن أن نضع الخطط في كيفية إعادة الإعمار و الخدمات للمحافظات المُحررة و كيفية إرجاع النازحين من أهلها ، و على المجتمع الدولي أن يقف هذه المرة وقفة جادة لإعادة الإعمار ، فإننا لولا أن وقفنا لنقاتل نيابة عنهم لما خُربت محافظاتنا “.
و ختم أن “أحد أسباب النصر المبين هو الإستقرار السياسي ، لذلك كل من يحاول زعزعته فهو يقف مع داعش و هذا واضح لأن داعش لم تدخل العراق إذا لم تجد خلافات سياسية هيئت لها الأرضية