الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
أكد السياسي المخضرم”زبيغنيو بريجينسكي” المستشار الاسبق لمجلس الامن القومي الاميركي في عهد الرئيس جيمي كارتر في مقابلة مع مجلة ” World Tody” الشهرية ، أن معارضة الولايات المتحدة الاميركية للبرنامج النووي الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية الايرانية مصدره تنسيق المواقف مع السياسات «الاسرائيلية» و ان إرضاء «اسرائيل» هو وراء معاداة أمريكا لايران .
و أوضح بریجینسکی بأن الکونغرس الامیرکی بات یعرقل عمل الرئیس باراک اوباما و ان بعض المعارضین یبدون معارضتهم لتوجهات اوباما لاتساقهم مع السیاسة الخارجیة «الاسرائیلیة» بدلا عن الامیرکیة ، و ان هذا الموقف یشکل واقعا مؤلما حقا و یقوض الموقف الامیرکی فی المفاوضات النوویة . وتابع قائلا “اننی بدوری متفائل شریطة ان لا یؤدی الحراک السیاسی الداخلی الى احجام الرئیس اوباما عن مواصلة مساره” . و بشأن المواقف الامیرکیة تجاه الازمة السوریة ، قال بریجینسکی “ان سیاسة البیت الابیض کانت متخبطة منذ البدایة ، فاننی أدرک أن المفردات التی اتسم بها الخطاب الامیرکی لم تُبنَ على اسس منطقیة ، حیث انه وفی اللحظة التی خیل بأن نظام الرئیس السوری سیسقط اطلق الامیرکیون العنان لتصریحاتهم و القول بان على الاسد الرحیل ، و هذا الموقف أدی الی مزید من تعقید الامور” . و اضاف بریجینسکی قائلا “ان الدول الغربیة اعتقدت أن «المعارضة السوریة» بامکانها اسقاط الاسد و ذهبت الامم المتحدة بنفس الاتجاه لولا “الفیتو” الروسی الذی اعاق تلک المحاولات” . و تابع قائلا : “تتمثل المعضلة فی ان الدول الغربیة ترید من امیرکا التحرک على نحو منفرد بهذا الشأن ، والذی کان من شأنه أن یحدث کارثة تطیح بالمنطقة باسرها ، ولذلک فأنا انظر بمنظور مغایر للموقف الروسی بهذا الاتجاه ، و اعتقد ان الروس قد نجحوا بالفعل” .
