عاد وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عدنان منصور، والوفد المرافق إلى بيروت قادما من جنيف، وذلك بعد أن حضر افتتاح مؤتمر “جنيف” وألقى كلمة لبنان في الجلسة الافتتاحية.وقال، في تصريح له، أثناء تواجده في المطار: “لإنجاح “جنيف2” لابد من إيجاد أرضية مشتركة بين الفريقين السوريين ولكن، أن يذهب أحد الفرقاء إلى الساحة هناك ويضع شروطا مسبقة تعجيزية أتصور أن هذا لن يساعد أبدا على إيجاد الحل”، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف أنه عندما يكون هناك حوار بين فريقين أو بين عدة فرقاء لابد من إيجاد صيغة يتقبلها الجميع للخروج بالحل المطلوب، ولكن عندما يطلب فريق مثلا بتنحي رئيس دولة أو نقل السلطة مباشرة إلى مجلس انتقالي أو هيئة انتقالية، مشيرا إلى أنه لا يتصور أن ذلك يساعد على الحل لأنه لابد من الأخذ في الاعتبار وجهة نظر الفرقاء.
وأشار إلى أنه لاحظ بعد إلقاء كلمته في “جنيف2” أن هناك جوقة مغرضة تريد النيل منه وأيضا من الكلمة التي ألقاها، لافتا إلى أنه عندما تطرق البعض في المؤتمر إلى وصف حزب الله بالإرهاب وبالعمل الإرهابي ووصفه أنه حزب إرهابي فهذا أمر غير مقبول مطلقا، لأن المقاومة التي شرفت بلدها وشرفت أمتها وشعبها والتي استطاعت أن تناضل ضد إسرائيل وهي التي تحفظ أرض لبنان لا يمكن نعتها بهذه الصفة خاصة إذا أتى هذا النعت من خارج لبنان.
وتابع: “أما إذا كان هناك في لبنان من يريد أن ينعت المقاومة بالإرهاب فليقل ذلك صراحة، وبعد ذلك لكل حادث حديث.. أنا قلت في خطابي وشددت على عدم التدخل في الشأن السوري وقلنا إن التدخل فيه سيزيد الأزمة تعقيدا، ولكن أن يأتي من الخارج فرقاء وينعتون المقاومة بالإرهاب فهذا أمر غير مقبول مهما كانت الصور ومهما كانت الأسباب”.