اسلوب جديد في عالم التفسير ، تجمع القرآن الكريم وتفسيره وأحاديث أهل البيت في فضائلهم ( عليهم السلام ) في كتاب واحد ، يتضمن :
أ ) شرح وتوضيح أكثر من 3000 كلمة قرآنية
ب ) أكثر من 1000 حديث في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام)
ج ) أستخراج فهرس الآيات التي وردت فيها أحاديث في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام)
02
قال الإمام الشافعي :
يا أهل بيت رسول اللَّه حبّكم
فرض من اللَّه في القرآن أنزله
كفاكم في عظيم القدر أنّكم
من لم يصل عليكم لا صلاة له ( 1 )
ونحن – معاشر الشيعة – نعتقد أنّ الأئمّة ( عليهم السّلام ) هم أولوا الأمر الذين أمر اللَّه بطاعتهم ، وأنّهم الشهداء على الناس ، وأنّهم أبواب اللَّه والسبيل إليه والأدلَّاء عليه ، وأنّهم عيبة علمه وتراجمة وحيه ، وأركان توحيده ، وخزّان معرفته ولذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء ، وأنّهم الذين أذهب اللَّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا .
ونعتقد أنّ أمرهم أمر اللَّه تعالى ، ونهيهم نهيه ، وطاعتهم طاعته ، ومعصيتهم معصيته ، وولايتهم ولايته وعداوتهم عداوته ، فيجب التسليم لهم والانقياد لأمرهم ، والأخذ بقولهم ، كما يجب على كلّ مسلم أن يدين بحبّهم ومودّتهم وقد تواتر عن النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلم : أنّ حبّهم علامة الإيمان وأنّ بغضهم علامة النّفاق ، وأنّ من أحبّهم أحبّ اللَّه ورسوله ومن أبغضهم أبغض اللَّه ورسوله . ( 2 )
منهجنا في التحقيق :
هناك كتب كثيرة ألَّفت في فضائل أهل البيت ( عليهم السّلام ) وقد ذكرت في بعضها الآيات النازلة بحقّهم عليهم السّلام ، واللطيف أنّ الاخوة أبنا السّنة أشاروا إليها ، لكن حيث أنّ هذه الآيات جاءت في كتب مختلفة غير مرتبة وغير مجتمعة ، عزمت على أن أجمعها وأرتبها في حاشية القرآن على طريقة تفسير عبد اللَّه شبّر حيث أنّ القارئ المحترم حينما يتلو القرآن يتوجه إلى هذه الآيات .
وهذا العزم جعلني أضع هذه المبادرة بين أيدي النّاس ، وقدمت هذا المشروع إلى أخي سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيّد يعقوب الموسوي ، صاحب منشورات « ذوي القربى فاستقبله وبذل جهده في طبعه ونشره جزاه اللَّه خير الجزاء .
ملاحظات ينبغي الالتفات إليها عند مطالعة الكتاب
الأولى : إنّنا قد استقصينا حسب الوسع ، المجاميع الروائية الإمامية ومجاميع أبناء العامة لآي القرآن الحكيم ، الحاوية لفضائل أهل البيت عليهم السّلام .
الثانية : أثبتنا الروايات قدر الإمكان في كلّ صفحة حاوية للآية الكريمة .
الثالثة : عمدنا إلى ذكر الروايات عن مجاميع المصادر الأصلية بين الفريقين ، ومع عدم توفّر المصدر الأصلي ، ذكرناها من المصادر الثانوية على حسب تاريخ تأليفها .
الرابعة : أسقطنا ذكر بعض أسانيد الروايات رعاية للإيجاز وعدم التطويل ، مكتفين بما في هامش كلّ صفحة من سرد الكتب التي استندنا إليها .
الخامسة : أعرضنا عن تكرار الأحاديث بصورة مكرّرة أو قريب منها ، ولكن أشرنا إليها .
السادسة : عند ما تكون الرواية طويلة نكتفي بالموضع المرتبط بالآية ، وعند عدم ارتباط الآية بفضائل أهل البيت حسب الظاهر في بعض الصفحات نأتي بالرّوايات التي لها ( مساس ) وارتباط ببعض الآيات السابقة أو اللَّاحقة ، المرتبطة بذكر فضائلهم ( عليهم السّلام ) كي لا تخلو ولو صفحة واحدة عن الرواية .
السابعة : أوضحنا اللَّغات بما هو مذكور من تفسير مجمع البيان للمفسّر الكبير الطبرسي ( قدّس سرّه ) .
الثامنة : ربّما أشرنا في ذيل كلّ صفحة مضافا إلى المصدر الرئيسي إلى بعض الكتب التي ذكرت ما يقرب من الرواية مضمونا .
التاسعة : إنّ الأحاديث والأخبار التي أوردناها من المصادر ، لم نتعرّض لتصحيحها وتضعيفها سندا ، لأنّ الأنظار والآراء تختلف في أحوال قسم من الرّواة ، والعمل بحديث « من بلغ » في الأدعية والاستناد « بالتسامح في أدلَّة السّنن » في غير الواجبات والمحرّمات فتركنا ذلك إلى القارئ الكريم ، أو إلى من تتوفّر فيه الصلاحيّة لذلك .
العاشرة : بذلنا الجهد الكثير ليخرج الكتاب من الطبع سالما من الهنات فإذا وجد فيه شيء من ذلك ، فهو ممّا زاغ عنه البصر .
وفي الختام أتقدّم بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان لجميع اخواني وأصدقائي الذين ساعدوني في كيفية الطبع والإخراج ،
ونخصّ بالذكر سماحة السيّد المكرّم :
يعقوب الموسوي ( زيد عزّه ) لمساعدته في طبع ونشر هذا الكتاب ، داعيا المولى عزّ وجلّ له التوفيق لإحياء ونشر تراث أهل البيت عليهم السّلام .
محمّد الصالحي الأنديمشكي