الرئيسية / القرآن الكريم / القرآن وفضائل اهل البيت ( عليهم السلام) – محمد الصالحي الأنديمشكي

القرآن وفضائل اهل البيت ( عليهم السلام) – محمد الصالحي الأنديمشكي

اسلوب جديد في عالم التفسير ، تجمع القرآن الكريم وتفسيره وأحاديث أهل البيت في فضائلهم ( عليهم السلام ) في كتاب واحد ، يتضمن :

أ ) شرح وتوضيح أكثر من 3000 كلمة قرآنية

ب ) أكثر من 1000 حديث في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام)

ج ) أستخراج فهرس الآيات التي وردت فيها أحاديث في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام)

02

 

قال الإمام الشافعي :

يا أهل بيت رسول اللَّه حبّكم

فرض من اللَّه في القرآن أنزله

كفاكم في عظيم القدر أنّكم

من لم يصل عليكم لا صلاة له ( 1 )

ونحن – معاشر الشيعة – نعتقد أنّ الأئمّة ( عليهم السّلام ) هم أولوا الأمر الذين أمر اللَّه بطاعتهم ، وأنّهم الشهداء على الناس ، وأنّهم أبواب اللَّه والسبيل إليه والأدلَّاء عليه ، وأنّهم عيبة علمه وتراجمة وحيه ، وأركان توحيده ، وخزّان معرفته ولذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء ، وأنّهم الذين أذهب اللَّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا .

ونعتقد أنّ أمرهم أمر اللَّه تعالى ، ونهيهم نهيه ، وطاعتهم طاعته ، ومعصيتهم معصيته ، وولايتهم ولايته وعداوتهم عداوته ، فيجب التسليم لهم والانقياد لأمرهم ، والأخذ بقولهم ، كما يجب على كلّ مسلم أن يدين بحبّهم ومودّتهم وقد تواتر عن النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلم : أنّ حبّهم علامة الإيمان وأنّ بغضهم علامة النّفاق ، وأنّ من أحبّهم أحبّ اللَّه ورسوله ومن أبغضهم أبغض اللَّه ورسوله . ( 2 )

منهجنا في التحقيق :

هناك كتب كثيرة ألَّفت في فضائل أهل البيت ( عليهم السّلام ) وقد ذكرت في بعضها الآيات النازلة بحقّهم عليهم السّلام ، واللطيف أنّ الاخوة أبنا السّنة أشاروا إليها ، لكن حيث أنّ هذه الآيات جاءت في كتب مختلفة غير مرتبة وغير مجتمعة ، عزمت على أن أجمعها وأرتبها في حاشية القرآن على طريقة تفسير عبد اللَّه شبّر حيث أنّ القارئ المحترم حينما يتلو القرآن يتوجه إلى هذه الآيات .

وهذا العزم جعلني أضع هذه المبادرة بين أيدي النّاس ، وقدمت هذا المشروع إلى أخي سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيّد يعقوب الموسوي ، صاحب منشورات « ذوي القربى فاستقبله وبذل جهده في طبعه ونشره جزاه اللَّه خير الجزاء .

ملاحظات ينبغي الالتفات إليها عند مطالعة الكتاب

الأولى : إنّنا قد استقصينا حسب الوسع ، المجاميع الروائية الإمامية ومجاميع أبناء العامة لآي القرآن الحكيم ، الحاوية لفضائل أهل البيت عليهم السّلام .

الثانية : أثبتنا الروايات قدر الإمكان في كلّ صفحة حاوية للآية الكريمة .

الثالثة : عمدنا إلى ذكر الروايات عن مجاميع المصادر الأصلية بين الفريقين ، ومع عدم توفّر المصدر الأصلي ، ذكرناها من المصادر الثانوية على حسب تاريخ تأليفها .

الرابعة : أسقطنا ذكر بعض أسانيد الروايات رعاية للإيجاز وعدم التطويل ، مكتفين بما في هامش كلّ صفحة من سرد الكتب التي استندنا إليها .

الخامسة : أعرضنا عن تكرار الأحاديث بصورة مكرّرة أو قريب منها ، ولكن أشرنا إليها .

السادسة : عند ما تكون الرواية طويلة نكتفي بالموضع المرتبط بالآية ، وعند عدم ارتباط الآية بفضائل أهل البيت حسب الظاهر في بعض الصفحات نأتي بالرّوايات التي لها ( مساس ) وارتباط ببعض الآيات السابقة أو اللَّاحقة ، المرتبطة بذكر فضائلهم ( عليهم السّلام ) كي لا تخلو ولو صفحة واحدة عن الرواية .

السابعة : أوضحنا اللَّغات بما هو مذكور من تفسير مجمع البيان للمفسّر الكبير الطبرسي ( قدّس سرّه ) .

الثامنة : ربّما أشرنا في ذيل كلّ صفحة مضافا إلى المصدر الرئيسي إلى بعض الكتب التي ذكرت ما يقرب من الرواية مضمونا .

التاسعة : إنّ الأحاديث والأخبار التي أوردناها من المصادر ، لم نتعرّض لتصحيحها وتضعيفها سندا ، لأنّ الأنظار والآراء تختلف في أحوال قسم من الرّواة ، والعمل بحديث « من بلغ » في الأدعية والاستناد « بالتسامح في أدلَّة السّنن » في غير الواجبات والمحرّمات فتركنا ذلك إلى القارئ الكريم ، أو إلى من تتوفّر فيه الصلاحيّة لذلك .

العاشرة : بذلنا الجهد الكثير ليخرج الكتاب من الطبع سالما من الهنات فإذا وجد فيه شيء من ذلك ، فهو ممّا زاغ عنه البصر .

وفي الختام أتقدّم بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان لجميع اخواني وأصدقائي الذين ساعدوني في كيفية الطبع والإخراج ،

ونخصّ بالذكر سماحة السيّد المكرّم :

يعقوب الموسوي ( زيد عزّه ) لمساعدته في طبع ونشر هذا الكتاب ، داعيا المولى عزّ وجلّ له التوفيق لإحياء ونشر تراث أهل البيت عليهم السّلام .

محمّد الصالحي الأنديمشكي

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...