الرئيسية / تقاريـــر / كيف تتعامل مصر مع تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية ؟- الاستاذ سالم الصباغ

كيف تتعامل مصر مع تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية ؟- الاستاذ سالم الصباغ

الموقف الغربى وخاصة أمريكا وبريطانيا من حادثة سقوط الطائرة المصرية يدل علي أن الغرب مازال ينتظر ويترقب الفرصة لإدخال الدولة المصرية ضمن منظومة دول إعصار ( الفوضى الخلاقة ) ، ويرد الصفعة التى أخذها من يد الشعب المصرى فى 30 / 6 عندما أعلن الشعب رفضه للدور الذى تلعبه التيارات الإسلامية المتطرفه لحساب الشيطان الأمريكى والعدو الصهيونى ،
ورغم ذلك فما زلنا نتحدث عن علاقتنا الإستراتيجية مع المحور الذى يضمر الشر لشعبنا ودولتنا وجيشنا …
والحل هو فى معرفة أن العالم قد إنقسم بالفعل إلى معسكرين :
محور الشر الأمريكى الصهيونى الأعرابى ،
ومحور المقاومة لهذا المشروع وهو يضم إيران وسوريا وحزب الله والعراق واليمن ، وأخيراَ إنضمت له روسيا لحماية مصالحها ، ولإدراكها أنها لا بد أن تكون فى أحد المعسكرين …
أما موقف روسيا المفاجئ من حادثة الطائرة فهو ربما قد يرجع لأحد الأسباب الاتية :
ــ إما خوفاَ وتحسباَ أن يكون العمل إرهابياَ فتكون مسئولة أمام شعبها فى حالة حدوث عمل أخر …
ــ وإما لأن مصر تحاول أن تلعب خارج نظام المحاور ، لتكسب العلاقات مع الطرفين ظاهراَ وإن كانت فى الحقيقة التى لا تغيب عن صانع القرار الروسى أنه قد نجح المعسكر الأخر فى استغلال أزمة مصر الإقتصادية لتوريطها فى نشاطات وتحالفات محور الشر الأمريكى ..
لو صح هذا التحليل فالحل أمام الحكومة المصرية لمواجهة هذه المؤامرة العالمية هو الإنضمام تدريجيا ( لمحور المقاومة ) على سبيل المشاركة وليس على سبيل التبعية وبما يتفق مع مصلحة الشعب المصرى .. فالشواهد تدل على أن هذا المحور سوف ينتصر فى النهاية ـ راجع الموقف بعد التدخل الروسي فى سوريا ـ كما أن المحور الأخر يضم العدو الصهيونى وهو ( أشد الناس عداوة للذين أمنوا ) .
وعلى سبيل المثال لا الحصر تستطيع مصر عن طريق إعادة علاقاتها مع إيران الإسلامية أن تستقبل مئات الألوف من السياح الإيرانيين ، فتحل مشكلتين بضربة واحدة ، مشكلة السياحة ومشكلة وقف الرحلات الجوية لمصر ..
إن جميع دول العالم الكبرى سارعت بوفودها لتحجز لها مكاناَ فى الإستثمارات الإيرانية ، حيث أن المبالغ الإيرانية المفرج عنها تعادل أكثر من 150 مليار دولار ،،
إن فرنسا التى كانت تتزعم المقاطعة لإيران ذهبت فى اليوم التالي لتوقيع الإتفاق النووى ، وقبل إقراره من الكونجرس الأمريكى أو البرلمان الإيرانى ـ ذهبت بوفد كبير يتزعمه وزير الخارجية الذى قدم كل أنواع الإعتذرات ، وقَبل أن يكون ترتيب فرنسا فى الإتفاقيات بعد الدول التى لن تتخذ موقفاَ سلبياَ من إيران ..
إن علاقات مصر الحضارة وإيران الحضارة ، سوف تكون مشاركة وليست معونات ، فمصر وشعبها أكبر من المعونات المذلة .بالإضافة إلى نتائج هذه العلاقة على العالم الإسلامى ، ومواجهة المؤامرات التى تحاك ضده ، والتى تهدف إلى جعل مصير العرب كمصير الهنود الحمر فى أمريكا … هذه هى نظرتهم لنا ..!!
لا خجل عندما يتعلق الأمر بمصلحة الشعوب
لا خجل من العودة للحق
لا خجل عندما تكون المؤامرة واضحة وتتبناها دول تظنها حكومتنا دول صديقة أو حليفة ، وهى أشد الأعداء لنا ..بل وحكومتنا تعرف ذلك جيداَ …!
وأخيراَ …. أرى فى الأفق الدخان المتصاعد من مطبخ إعداد المؤامرة ، ولذلك فالواجب على الشعب المصرى التوحد والنصيحة وتأجيل الإختلافات إلى إشعار أخر

سالم الصباغ

00

شاهد أيضاً

اسقاط الطائرة الروسية ستترك تبعات استراتيجية

قال كبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية اللواء يحيى رحيم صفوي في اشارة الى استهداف الطائرة ...