أعلن رئيس أكبر التجمعات المدنية التي تقوم علي المصالحة في ليبيا، استقالته من منصبه، أمس الإثنين احتجاجًا على “انحراف نوايا المصالحة الوطنية عن مسارها”، وقبول أعيان القبائل الليبية لعقد اجتماعات مصالحة خارج البلاد.
وقال محمد المبشر، رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة (مؤسسة مدنية) في تدوينه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: إن “اجتماع خارج الوطن لشيوخ القبائل يمثلون ليبيا، هذه مهانة ﻻ أريد أن تلحق بي”. وتابع: “بيع المواقف من أجل الدنيا أو المناصب، لسنا أهلها ونرى أنفسنا على حق وأن الصلح خير”.
وترددت أنباء حول احتضان القاهرة خلال الأيام المقبلة لاجتماع سيضم 300 شخصية من زعماء القبائل الليبية ضمن جهود مباحثات السلام التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وذلك بعد أن عقد رئيس البعثة، برناردينو ليون، اجتماع مع بعض زعماء القبائل الليبية في مصر الجمعة الماضية.
وخلال تدوينة أخرى، قال رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة: “حتى يتم قبول استقالتي تم تكليف الشيخ سالم مادي بمهام الرئيس”، مضيفا: “لن أتوقف ما حييت عن السعي للإصلاح بين الناس”.
ومجلس أعيان ليبيا هو مؤسسة أهلية ذات حضور كبير، تكونت من شخصيات ليبية ذات وجاهة وأعيان للقبائل وشيوخ من كل مدن ومناطق ليبيا. وتعترف الدولة الليبية بالمجلس كجهة فاعلة وكانت قد كلفته بعدة مهام للمصالحة بين أطراف متنازعة في كافة البلاد نجح في بعضها.