ويسقط لنا شهيد اخر في طريق ذات الشوكة. ولا عجب. فكرامتنا من الله الشهادة. والشهادة وسام مجد للأمم الحية والشعوب الأصيلة والمبادئ المقدسة. بكى غالب.
وبكى كثيرون. وبكيت أنا. فمثل خسارة عمار توجع القلب وتؤلم النفس. لكننا شعرنا بالفخر ونحن نسمع زوجته تقول ان شهادته قربان من اجل العراق. وأحسسنا بعظم المسؤولية حين قالت زوجته اريد منكم ان تواصلوا السير في طريقه.
سقط عمار شهيدا وهو يقاوم الفئة الارهابية الباغية، كما يفعل الكثيرون غيره. فمنهم من استشهد ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. كما يفعل كل المخلصين من ابناء العراق الغيارى الذين اخذوا على عاتقهم التصدي للفئة الباغية ومقاتلتها وتحرير ارضنا من تيارها وتخليص ابناء شعبنا من نيرها.
الفئة الباغية لا تقاتل من اجل قضية عادلة ولا تحارب من اجل هدف مشروع. انما تقتل الناس عدوانا عليهم وتعيث في الارض الفساد.وهذا هو جوهر الفرق بيننا وبينهم. نحن نقاتل من اجل هدف سام. لهذا نحن لا نحزن على شهدائنا رغم البكاء.
شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار. شهداؤنا أكاليل غار وقتلاهم علامات خيبة وانكسار وعار.سلام عليك عمار يوم ولدت ويوم ناضلت ويوم قتلتك الفئة الباغية شهيدا حيا عند الله.