اصبح واضحا للجميع بأن “داعش” يستخدم الحرب النفسية كسلاح في المعركة مستثمرا التكنولوجيا العالية التي تمتلكها الجهات الداعمة له إضافة الى استثماره لقدرته على ارتكاب الجرائم الوحشية والبربرية بحق الأبرياء من اجل ان يكسب الحرب النفسية الخبيثة التي يقوم بها منذ دخوله الى الموصل وحتى الآن.
ووفق هذه الحرب يقوم “داعش” التكفيري بجرائم عديدة لترويع الناس ومحاولة لاثارة الفتنة لتفريق الصف الوطني والتأثير على الانتصارات العظيمة التي يحققها الجيش العراقي والحشد الشعبي فبعد ان تلقى “داعش” ضربة قاصمة في معركة تحرير تكريت عاد لممارسة جرائمه الوحشية ضد المواطنين في الانبار والموصل وإعدام الأبرياء في الشوارع والادعاء بأنهم من أبناء الحشد الشعبي في محاولة لإظهار انتصارات مزيفة أمام الرأي العام في العراق.
محاولات “داعش” وألاعيبه لم تنتهِ عند هذا الحد بل لجأ الى خداع الناس في الأنبار عبر استخدام خلاياه النائمة هناك والترويج بدخول “داعش” لترويع المدنيين، الأمر الذي جعلنا أمام نزوح جماعي مفاجئ وكبير باتجاه العاصمة بغداد، وهو نزوح شكل عبئا كبيرا على الأجهزة الأمنية والخدمية بما يهدد امن العاصمة من وجود مندسين بين الجموع الغفيرة الزاحفة صوب العاصمة في غياب تام لصوت الحكومة المحلية في الانبار لتكذيب الأخبار ليدفع المواطن الانباري ثمن هذه الأخطاء والممارسات التي تصب جميعها لخدمة مخططات “داعش” وحربه النفسية وتكلف الحكومة العراقية المزيد من التكاليف والجهود التي تشغلها عن الحرب على “داعش”.
ومن جانب آخر تأتي بعض التصريحات السياسية والإعلامية لتصب في صالح المخططات الإرهابية عبر اتهام الحكومة بشتى الاتهامات الباطلة ومنها على سبيل المثال اسكان النازحين في سجن ابي غريب ومنع النازحين من الدخول الى بغداد وان الحشد الشعبي هو ميليشيات خارج إطار الدولة ويقوم بانتهاكات وممارسات انتقامية واتهامات أخرى كثيرة تسعى بعض الأصوات النشاز وبعض الفضائيات المأجورة للترويج لها في محاولة لإرباك الوضع الأمني والتأثير على اللحمة الوطنية العراقية عبر التحريض الطائفي وتوجيه الاتهامات الطائفية للحكومة ولإبطال الحشد الشعبي الذين يواصلون الليل بالنهار في الذود عن كرامة وارض العراق.ومن هنا نقول بأن “داعش” يقوم بحرب نفسية ومحاولات خبيثة تلاقي الدعم والإسناد من قبل البعض من أعداء العراق والعملية السياسية وأحيانا يأتيه الدعم من بعض المواطنين المخدوعين بالإعلام الداعشي, وإذا ما أردنا ان نفشل مخططات “داعش” وحربه النفسية فلابد ان تتكاتف الجهود لفضح الجرائم الوحشية التي يقوم بها من خلال الإعلام الوطني الذي لا بد ان يقوم بإيصال الحقيقة وكشف اكاذيب “داعش”, ومن خلال محاسبة كل من يعين “داعش” في حربه النفسية عبر التصريحات والخطابات لاننا أمام معركة وجود وواجب شرعي ووطني.
شاهد أيضاً
العراق استطاع رد الهجمة الارهابية
دعا نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الخميس، الى تبني موقف موحد من “الاٍرهاب” و”التطرف”، فيما ...