يوم بعد يوم يقترب النظام السعودي حديث الولادة صاحب التاريخ المشؤوم الى الزوال بشكل لا ارادي بعدما تابع نهج نظامه السابق في التبعية الصهيونية التي اخذت دور العراب في العديد من المناسبات وخاصة التدخلات في شؤون الدول العربية العراق وسورية ولبنان وذلك بتخريب ممنهج بعد اخذها دور _العراب الصهيوني _حفاظا ً على أمن إسرائيل وذلك عبر تنفيذ أجندات الولايات المتحدة الأميركية حيث كان اخرها استعراض العضلات بشكل صبياني وتصرفات غير محسوبة على دولة اليمن الشقيق ترسيخا ً لمشروع “الفوضى الخلاقة ” بكامل المنطقة لإضعافها على أسس طائفية و مناطقية في الظاهر أمام هدفها الباطني هو حرف البوصلة عن العدو الحقيقي الكيان الصهيوني عن طريق خلق عدو استراتيجي جديد بدعم مكنات إعلامية ضخمة بأجندات مختلفة وحسب المتلقين ” الجمهور العربي ” باستخدام الأسلوب المناسب .
ان الدور السعودي السلبي يتنامى مطردا في المنطقة عبر تجنيد العملاء والمتطرفين ودعمهم بالسلاح وزجهم في ساحات القتال المختلفة في العراق وسورية بشكل استفزازي عبر التدخلات والاعتداءات وطبعا ً الجرائم المرتكبة باليمن والمجازر اللاإنسانية التي ارتكبت بعد استخدام كل أنواع القوة العسكرية عبر الترسانة الأميركية والإسرائيلية المستخدمة بأيادي صهيو سعودية واذا اردنا دراسة تلك الاجندات السعودية وأسباب هدفها بالعدوان الغاشم على اليمن فنجد عدة نقاط أساسية تقوم على أسباب هذا العدوان وهي :
1_ إيجاد سوق للأسلحة الغربية في الشرق الأوسط والاعلان عنها وخاصة الأميركية منها بعد انتشار الأسلحة الروسية والإيرانية بالمنطقة . 2_حرب المضائق التي تهدف الى السيطرة على معظم المضائق والممرات المائية ” باب السلام _ باب المندب ” بالتنسيق مع الجانب المصري الذي يحكم سيطرته على قناة السويس لكي يضيق الخناق على ايران مما يأدي الى حماية أمن إسرائيل عبر وضع زنار أمني محكم في محطيها . 3_العبث بأسعار النفط العالمية ومحاولة تخفيض سعر البرميل لكي نضرر مصالح دول معادية للولايات المتحدة الأميركية .
4_تصدير المشكلات الملكية الداخلية الى الخارج عبر توحيد وهمي للشعب السعودي وحثهم على الالتفاف نحو الملك وحاشيته بحجة الدفاع عن المملكة من العدوان الحوثي وقطع الطريق امام أي مشكلة قد تصيب هيكلية آل سعود الحاكمة . 5_اثبات وجود قوة النظام السعودي على انه قادر على قيادة الأمة العربية وانه الأكثر تماسكا ً وقوة من الدول المنطقة وخصوصا بعد فشلها في مختلف النشاطات مثل سورية ولبنان وحتى باليمن ابضا ً فالفشل السعودي أصبح قاب قوسين او ادنى من إعلانه بشكل صريح حيث تتحدث التقرير الدبلوماسية للعديد من الدول اهتزاز صورة الرياض بين العواصم الباقية بعد العديد من المجازر التي ارتكبت في المدن اليمنية من تدمير ممنهج للبنى التحتية وقتل الأبرياء من المواطن العزل لخدمة أطماع المملكة المنهارة وهابيا ً .
6_جعل الصراع الطائفي داخل الدين الواحد بشكل علني بعد محاولات خجولة للخارجية السعودية ونواب الملك من اقتناع دول ذات طابع إسلامي الى ضرورة التحالف مع المملكة بحجة الدفاع عن المقدسات الشريفة في مكة والمدنية التي تعتبر في خطر من المد الإيراني على حد تعبيرهم . فالأجندات السعودية ترتكب أخطاء استراتيجية تاريخية قد تقودها نحو الانهيار الكامل وزوال الحكم الملكي عن بكرة ابيه بعد تصاعد الأصوات الداخلية في عدد من المناطق ضد آل سعود مؤسسي الفكر الوهابي الذي يشوه الإسلام الصحيح . الخسارة السعودية أصبحت أكيدة والنصر الكبير لمحور المقاومة المتمركز في قلب أم العواصم دمشق قادماً لامحالة والذي كان منذ اليوم الأول من الأزمات العربية ضد كل أشكال الصهيونية والمشروع التقسيمي بالمنطقة والتي اعتبرت السعودية نفسها هي اللاعب الأساسي في تنفيذ هذا المخطط وبالتالي تجزئة كل الدول وتخريبها بشكل كامل لتبقى “إسرائيل” الدولة العظمى ويتنفذ المشروع الشرق أوسطي من النيل الى الفرات لكن هذه الاحلام سقطت على اعتاب صمود سورية وحلفائها والأيام القادمة سوف تثبت هذا الكلام .