اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي خلال استقباله اعضاء لجنة مؤتمر تكريم ذكرى شهداء “البيشمركة الكرد المسلمين” ،
ان امريكا تعادي المسلمين سنة وشيعة على السواء ، و تعمل على استغلال قضايا كـ”المذاهب” و”القوميات” لاثارة التفرقة في صفوف الامة ، لافتا الى حقيقة هي ان “العدو لن يبقى ساكنا ، و سيواصل ممارسة عدائه ما استطاع الى ذلك سبيلا بما يملكه من الكثير من الادوات الامنية والدعائية والمالية .
و افاد القسم السیاسی لوکالة “تسنیم” الدولیة للانباء بأن تصریحات قائد الثورة الاسلامیة ، جاءت خلال استقبال سماحته اعضاء لجنة مؤتمر تکریم ذکرى شهداء “البیشمرکة الکرد المسلمین” قبل اسبوعین ، و نشرت الیوم الاثنین ، فی المؤتمر المنعقد بمدینة سنندج مرکز محافظة کردستان .
واشاد القائد الخامنئی خلال اللقاء بتکریم ذکرى شهداء البیشمرکة الکرد المسلمین و اشار الى تضحیات هؤلاء الشباب المؤمنین و المخلصین ، قائلا : ان البیشمرکة الکرد المسلمین وعبر حضورهم فی الساحة ،
عرّضوا حیاتهم للخطر اضافة الى تعرض امن و استقرار عوائلهم للتهدید من قبل الزمر المعادیة للثورة ، الا ان هؤلاء الشباب الشجعان ، تجاوزوا للحق و الانصاف ، الاختبار بصورة ممتازة .
واشار الامام الخامنئی الى فشل سیاسة العدو فی استغلال قضیة “القومیة” و”المذهب” لزعزعة الامن فی منطقة کردستان وتحویل هذه المنطقة الى نقطة للاضرار بالثورة ،
واضاف : فی الاعوام الاولى للثورة عبأ المناهضون للثورة کل قدراتهم و امکاناتهم لزعزعة الامن فی هذه المنطقة ، لکن همم وقلوب المواطنین والعلماء الکرد کانت مواکبة للثورة .
ولقد اغتالوا حتى بعض العلماء الکرد وکانت اخر حالة قد حدثت قبل اعوام وهی استشهاد شخص مخلص ونزیه هو المرحوم شیخ الاسلام.
ولفت الامام الخامنئی الى هذه الحقیقة وهی ان “العدو لن یبقى ساکنا وسیواصل ممارسة عدائه ما استطاع الى ذلك سبیلا بما یملکه من الکثیر من الادوات الامنیة والدعائیة والمالیة” ، واضاف : بطبیعة الحال لا یمکن للعدو ان یستخدم النعرة القومیة بشان الکرد فی ایران ، لکن هنالك من یحاول اثارة نیران العصبیات المذهبیة والتفرقة بین الشیعة والسنة وینطلی الامر على البعض لیصبح لعبة واداة لتنفیذ هذه المخططات من باب الغفلة .
واکد القائد الخامنئی ضرورة تحلی العناصر المتفانیة والحریصة بالیقظة واضاف ان الذی یعادی ویهاجم الشیعة بغطاء تایید السنة ، هو فی الحقیقة لا علاقة له بالسنة والاسلام ، وکذلک فان الذی یثیر باسم الشیعة نار العصبیة ضد السنة لیس له ای دافع دینی .
واشار الامام الخامنئی الى خبرات بریطانیا الواسعة فی اثارة الخلافات بین الشیعة والسنة واستغلالها لهذا الامر ، و لفت الى حقیقة قائمة وهی مشروع الکونغرس الامیرکی تحت غطاء حمایة اهل السنة فی العراق ، و طرح السؤال التالی : هل انهم حریصون حقا على اهل السنة ؟ .
وقال الامام الخامنئی : انهم اعداء لأی شیء له علاقة بالاسلام ولا فرق لدیهم فی ذلك بین الشیعة و السنة کما ان قضایا کالمذاهب والقومیات تعتبر ذریعة بایدیهم لاثارة الخلافات.
کما اکد قائد الثورة الاسلامیة ضرورة اسقاط هذه الذرائع من ید العدو ، وقال ان من الضروری القیام بانشطة ثقافیة کتکریم ذکرى شهداء البیشمرکة الکرد المسلمین وکذلك الاهتمام بالقضایا المتعلقة بالشباب .