تنظيم داعش يقتل ۵۰۰ شخص في أعقاب سيطرته على مدينة الرمادي و رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يطلب من قوات الحشد الشعبي الإستعداد للمشاركة في معارك .
ارتكب تنظيم “داعش” الارهابي الكفيري مجزرة مروعة في أعقاب سيطرته على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار العراقية حيث قتل ما لا يقل عن ۵۰۰ شخص خلال احتلاله المدينة ، فيما طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ،
من قوات الحشد الشعبي ، الإستعداد للمشاركة في معارك محافظة الأنبار ، بينما قال مصدر عسكري عراقي إن قائد الشرطة الإتحادية توجه على رأس قوة كبيرة إلى المحافظة .
و أصبح ارهابیو تنظیم “داعش” على بعد حوالى 108 کیلومترات عن العاصمة العراقیة حیث تقع المدینة وهی مرکز محافظة الأنبار أکبرمحافظات العراق والتی تشکل ثلث مساحته.
و أعلن “داعش” سیطرته على کامل مدینة الرمادی ،
بعد أن کان قد شنّ هجوما على السجاریة وسیطر على الجهة الغربیة لمدینة الرمادی التی اقتحمها من أربعة محاور.
و خلف الهجوم على مرکز محافظة الأنبار ، عشرات السیارات المفخخة ومئات القتلى وآلاف النازحین ، فیما اتجّه أهالی المدینة نحو الخالدیة شرقا وهم یروون ما حدث من جرائم فی المدینة.
و قدرت السلطات العراقیة عدد الأشخاص الذین قتلوا خلال یومین بحوالى 500 شخص ، فی حین طلب رئیس الوزراء العراقی حیدر العبادی من قوات الحشد الشعبی الإستعداد للمشارکة فی معارک محافظة الأنبار . وبعد انسحاب الجیش من المدینة لإعادة التمرکز ، أفاد مصدر عسکری بتوجه قائد الشرطة الاتحادیة على رأس قوة کبیرة الى الأنبار.
وحذرت وزارة الدفاع الأمیرکیة من أنه فی حال سیطر “داعش” على الرمادی فإن تحالف واشنطن سیدعم القوات العراقیة لإستردادها . و اعتبرت المتحدّثة باسم البنتاغون الیسا سمیث أن سیطرة “داعش” على الرمادی تمنحه انتصاراً معنویاً ، لکن خسارة المدینة لا تعنی تحول المعرکة لمصلحة داعش، کما دعت سمیث تحالف واشنطن إلى دعم القوات العراقیة لاستعادة المدینة من التنظیم.
وکان شیوخ عشائر محافظة الانبار طالبوا رئیس الوزراء حیدر العبادی بالسماح بدخول قوات الحشد الشعبی الى المحافظة لمشارکة ابناء المحافظة بالتصدی لعصابات “داعش” وطردهم منها.واکدوا فی بیان لهم صدر فی أعقاب اجتماع موسّع عقدوه فی قضاء الخالدیة التابع لمحافظة الانبار على ضرورة دخول قوات الحشد الشعبی للمحافظة، من أجل دعم واسناد ابنائها لمواجهة عصابات “داعش” الارهابیة ودحرها.
فی سیاق متصل، صوّت مجلس محافظة الانبار امس الاحد على دخول قوات الحشد الشعبی لتحریرها من عصابات “داعش” الارهابیة، وجاء هذا القرار بعد ایام قلائل على الهجوم الذی شنته عصابات “داعش” على المجمع الحکومی فی مرکز مدینة الرمادی الذی یضم مبنى المحافظة وقیادة الشرطة ودوائر حکومیة أخرى.