فند الشيخ مهدي الصميدعي مفتي أهل السنة والجماعة في العراق، على ان يكون ما يجري حالياً في محافظة الانبار غربي العراق حرب طائفية وانما هي حرب سياسية ومشادات بين سياسييين، مشيراً الى ان التباطؤ في الاستجابة لمطالب المعصتمين افرزت بعض الامور حيث بدأ دعاة الفتن والذين لا يريدون للامور ان تهدأ باشعال نار الحرب.
وقال الشيخ الصميدعي في حديث لقناتنا مساء الاثنين: ان الشعب العراقي لا يعرف الطائفية ولا مسألة شيعي شيعي او سني سني وانما حدثت افرازات غريبة وعجيبة عليه ويرفضها بشكل كامل، وان ما يجري في الانبار ليس حرباً طائفية ولا علاقة بها وانما هي حرب مشادات بين سياسيين، وان القضية قضية سياسية ليس لها علاقة في الدين والمذهبية والطائفية، داعياً الشعب العراقي الى التوحد لاخماد نار اهل الفتنة وحقن دماء اهالي الانبار واصلاح ما اريد به بافساد علاقته مع القوات المسلحة العراقية.
واوضح، انه اتصل شخصياً بدولة رئيس الوزراء نوري المالكي وتم الاتفاق مع مجلس محافظة الانبار ومع عشائر الانبار على رفع خيم الاعتصام تمهيداً لدخول الجيش العراقي لتطهير المحافظة من التكفيريين، الى ان ما فاجئ الجميع هجوم اعلامي تحريضي على الجيش العراقي في الانبار، من خلال دعاة الفتن والحرب الذين زعموا ان هناك قوة عسكرية داهمت ساحات الاعتصام وحدثت الفتنة، معرباً عن امله بان تكون هذه الاخبار كاذبة ولا صحة لها، مجدداً تأكيده على ان القضية سياسة وليس لها دخل في الدين والمذهبية.
واكد مفتي أهل السنة، ان هناك ازمة كبيرة يؤجهها كثير من الناس، مشيراً الى ان الاعلام المغرض وبدلاً من اظهار الحقيقة وسبب الخلاف لعب دوراً في تأجيجها، داعياً رئيس الوزراء ان يظهر على شاشات التلفاز لتوجيه القوات المسلحة في عملياتهم في الانبار ورفضه لاندفاعات بعض الجنود الانفرادية، رغم ان الشيخ شكك بصحة هذه الاخبار ووصفها بالكاذبة.
هذا وقد طفت على المشهد العراقي وساطات سياسية وعشائرية للتوصل الى تسوية للازمة الاخيرة في الانبار على أساس حل وسط مقبول من الحكومة وبعض زعماء عشائر المحافظة، فيما اعتبر مراقبون ان هناك محاولات خلط الاوراق وتسييس القضية، خاصة وان القوات الامنية تقاتل مسلحين تكفيريين فارين مطلوبين للعدالة.
ويرى المراقبون ان مطاردة المسلحين غربي العراق انعكست بشكل واضح على انخفاض مستوى العنف في الوسط والجنوب، ما يعني انها عملية استباق للجيش لضرب المنابع وقطع الاتصال والتموين عن المسلحين.