الرئيسية / كلامكم نور / كلامكم نور

كلامكم نور

الامين (1). ليس من عمل أحب إلى الله من الصلاة، لا تشغلنكم عن أوقاتها أمور الدنيا، فإن الله ذم أقواما استهانوا بأوقاتها فقال: ” الذين هم عن صلاتهم ساهون (2) ” يعني غافلين. اعلموا أن صالحي عدوكم يرائي بعضهم من بعض وذلك أن الله عزوجل لا يوفقهم ولا يقبل إلا ما كان له. البر لا يبلى والذنب لا ينسب. ” إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (3) “. المؤمن لا يعير أخاه ولا يخونه ولا يتهمه ولا يخذله ولا يتبرء منه. إقبل عذر أخيك فإن لم يكن له عذر فالتمس له عذرا. مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل ” استعينوا بالله واصبروا إن الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين (4) “. لا تعجلوا الامر قبل بلوغه فتندموا. ولا يطولن عليكم الامد (5) فتقسو قلوبكم. ارحموا ضعفاءكم واطلبوا الرحمة من الله عزوجل. إياكم والغيبة فإن المسلم لا يغتاب أخاه وقد نهى الله عن ذلك فقال: ” أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه (6) ” لا يجمع المؤمن يديه في الصلاة وهو قائم يتشبه بأهل الكفر (7). لا يشرب أحدكم الماء قائما، فإنه يورث الداء الذي لا دواء له إلا أن يعافي الله. إذا أصاب أحدكم في الصلاة الدابة فليدفنها [ أ ] ويتفل عليها أو يضمها في ثوبه حتى ينصرف. والالتفات الفاحش يقطع الصلاة ومن فعل
________________________________________
(1) الاحتراف: الاكتساب. (2) سورة الماعون آية 5. (3) سورة النحل آية 128. (4) سورة الاعراف آية 125. (5) الامد: الاجل. (6) سورة الحجرات آية 14. (7) روى الصدوق طاب ثراه في الخصال عن أبى بصير ومحمد بن مسلم عن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: لا يجمع المؤمن يديه في صلاته وهو قائم بين يدى الله عزوجل إلا تشبه بأهل الكفر يعنى المجوس. وفى دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: إذا قمت قائما في الصلاة فلا تضع يدك اليمنى على اليسرى ولا اليسرى على اليمنى فان ذلك تكفير أهل الكتاب ولكن ارسلهما إرسالا فانه أحرى أن لا تشتغل نفسك عن الصلاة. وحكى الطحاوي في اختلاف الفقهاء عن مالك ان وضع اليدين أحدهما على الاخرى انما يفعل في صلاة النوافل في طول القيام وتركه أحب إلى، وحكى أيضا عن الليث بن سعد أنه قال: سدل اليدين في الصلاة احب إلى الا أن يطول القيام. (*)

شاهد أيضاً

كلامكم نور ورأيكم علم وحلم وحزم

قال النبي (ص) : لا يُـبلّـغ عَـني إلاّ عليّ (ع) ابن المغازلي 119 ، 242 ...