المرأة مع النبي في حياته وشريعته – الشهيدة بنت الهدى
4 يونيو,2017
بحوث اسلامية
4,583 زيارة
بِسِمِ اللهِ الرحمنِ الرّحَيم
(يا أيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً وأتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) النساء / 21.
صدق الله العظيم.
إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي أعطى المرأة حقوقاً ومزايا لم يعطها من قبله ولا من بعده تشريع أو نظام أياً كان هذا التشريع أو النظام. فمهما بلغت معرفة المخلوق فهي ناقصة أمام علم الخالق الذي جعل الرجل والمرأة من نفس واحدة وميزهما بخصائص – لا تعد نقصاً في جانب دون جانب – يترتب عليها واجبات والتزامات ليست من باب المفاضلة ولكنها من قبيل الشيء يتمم
{6}
بعضه ويحتاج إليه، وفي ذلك حكمة من الله سبحانه وتعالى لإعمار هذا الكون، وإذا كان هناك مجال للتفضيل فقد بينه الإسلام في القرآن الكريم في كثير من آياته منها قوله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) الحجرات / 13.
والسنة النبوية الشريفة خير دليل وأوضح برهان في معاملة الرجل للمرأة، والرسول الكريم الذي يتجسَّد فيه الإسلام هو القدوة الصالحة لنا جميعاً حيث مارس الحياة مع المرأة زوجاً وأباً وهو الذي يقول : «ما أكرم النساء إلاّ كريم، وما أهانهن إلاّ لئيم».
ولا أريد أن أطيل في الكلام بل أترك للقارئ الكريم فرصة للأطلاع على ما كتبته الكاتبة الإسلامية الشهيدة السعيدة والسيدة الفاضلة آمنة الصدر «بنت الهدى» عن المرأة في حياة النبي وشريعته ليحكم بنفسه بأن الإسلام هو الذي أنصف المرأة ورفع مكانتها ويكشف زيف المتشدقين من أصحاب النوايا السيئة الذين يتباكون على حقوق المرأة متهمين الإسلام بشأنها ليغرِّروا بها
{7}
ويجعلوها متعة وأداة عمل وآلة أنتاج تحت شعارات العلم والتقدم ويجرِّدوها من كل القيم والمثل التي ميّزها بها الإسلام الحنيف.
فالله نسأل أن يسدد خطانا، ويوفقنا للسير على نهج النبي والأئمة عليهم السلام في كل مجالات حياتنا هو مولانا عليه توكلنا وإليه المصير.
الدار الإسلامية
المرأة مع النبي 2017-06-04