بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل بيده فهو معنا في الجنة في درجتنا. ومن أحبنا بقلبه ولم يعنا بلسانه ولم يقاتل معنا فهو أسفل من ذلك بدرجة. ومن أحبنا بقلبه ولم يعنا بلسانه ولا بيده فهو معنا في الجنة. ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو في أسفل درك من النار. ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ولم يعن علينا بيده فهو فوق ذلك بدرجة. ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا يده فهو في النار. إن أهل الجنة لينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظر الانسان إلى الكواكب التي في السماء. إذا قرأتم من المسبحات شيئا فقولوا: سبحان ربي الاعلى. [ وإذا قرأتم ] ” إن الله وملائكته يصلون على النبي ” فصلوا عليه في الصلاة كثيرا وفي غيرها. ليس في البدن أقل شكرا من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله جل وعز. إذا قرأتم والتين فقولوا [ في آخرها ]: ” ونحن على ذلك من الشاهدين. [ إذا قرأتم ” قولوا آمنا بالله ” ] فقولوا: ” آمنا بالله – حتى تبلغوا إلى قوله -: ونحن له مسلمون ” (1). إذا قال العبد في التشهد الاخير من الصلاة المكتوبة: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ثم أحدث حدثا (2) فقد تمت صلاته. ما عبد الله جل وعز بشئ هو أشد من المشي إلى الصلاة. اطلبوا الخير في أعناق الابل وأخفافها صادرة وواردة (3). إنما سمي نبيذ السقاية لان رسول الله صلى الله عليه وآله اتي بزبيب من الطائف فأمر أن ينبذ ويطرح في ماء زمزم لانه مر فأراد أن تسكن مرارته، فلا تشربوا إذا اعتق (4). إذا تعرى الرجل نظر إليه الشيطان فطمع فيه، فاستتروا. ليس للرجل أن يكشف ثيابه عن فخذه و يجلس بين يدي قوم. من أكل شيئا من المؤذيات (5) فلا يقربن المسجد.
________________________________________
(1) سورة البقرة آية 131. (2) أي أتى بشئ من المبطلات. (3) لعل مراده عليه السلام بيعها وشرائها. (4) أي إذا مضى عليه زمانا. (5) كالثوم والبصل. (*)
شاهد أيضاً
كلامكم نور ورأيكم علم وحلم وحزم
قال النبي (ص) : لا يُـبلّـغ عَـني إلاّ عليّ (ع) ابن المغازلي 119 ، 242 ...