أضاف مسلحو عصابات داعش مياه نهر الفرات إلى ترسانة أسلحتهم بعد السيطرة على مساحات شاسعة يمر من خلالها الفرات في محافظة الأنبار تقدر بـ95 في المائة من مساحة جريانه في مدن المحافظة.
وسيطر مسلحو عصابات داعش على ثلاثة سدود مهمة واستراتيجية في المحافظة هي: سد الرمادي، وسد الفلوجة، وناظم الورار، وبذلك أدخل عصابات داعش المياه مرة أخرى وسيلة للهجوم أو الدفاع من أجل تحقيق أهدافه في المنطقة.
وأعلن مجلس محافظة الأنبار عن إغلاق عصابات داعش لبوابات السدود الثلاثة، الأمر الذي يمكنهم من إغراق مناطق وتجفيف أخرى ومنع قوات الأمن العراقية من التقدم نحوهم وتحرير مدينة الرمادي من سطوة التنظيم.
وقال صهيب الراوي محافظ الأنبار في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «التنظيم المتطرف يهدف من وراء إغلاق سد الرمادي إلى توفير أرضية مناسبة لعناصره لشن هجمات على مدينتي الخالدية والحبانية بعد انخفاض منسوب المياه عن المدينتين».
وأضاف أن عصابات داعش الإرهابية يحاول محاصرة المدينتين وقتل مواطنيهما عطشًا بسبب مساندة أبنائهم للقوات الأمنية، كما أن نهر الفرات يشكل عائقا أمام تقدم عصابات تنظيم داعش أو في عملية هروب من الرمادي إذا ما دخلت القوات الأمنية لها بهدف تحريرها.
وأشار الراوي إلى أن «إغلاق بوابات السدود التي يسيطر عليها مسلحو عصابات داعش سيتسبب بكارثة في مناطق جنوب العراق وسيلحق ضررًا كبيرًا بأهلنا في مناطق شرق الأنبار. وإن مسلحي التنظيم يبتغون من إغلاق سد الرمادي بالذات تحويل مجرى نهر الفرات إلى بحيرة الحبانية وإغراق المناطق التي أصبحت تنتشر فيها قواتنا الأمنية وإعاقة تقدم القطعات من الجانب الشرقي لمدينة الرمادي، لا سيما أن منسوب المياه بدأ ينخفض، الأمر الذي لم يمكن المضخات من سحب مياه النهر وضخها إلى الخالدية والحبانية».
وأكد الراوي أن الأمر «يستدعي القيام بعملية عسكرية لاستعادة السدود للسماح بتدفق المياه إلى مناطق شرق الرمادي ومدن جنوب العراق».