علينا اخذ الحيطة من مکايد الاعداء وقدرتهم علی افتعال الفتن
5 نوفمبر,2016
اخبار العلماء
1,094 زيارة
شدد عضو مجلس خبراء القیادة ایة الله السيد احمد خاتمي علی ضرورة المحافظة علی الزيارة الاربعينية وقال:علينا اخذ الحيطة من مکايد الاعداء وقدرتهم علی افتعال الفتن وایجاد الشرخ فی صفوف الامة الاسلامية.
أوضح عضو مجلس خبراء القيادة آية الله السید احمد خاتمي في حوار خاص مع وکالة رسا للأنباء ان في موروثنا الشيعي وعلى لسان الائمة الاطهار قد ذکرت سمات للشيعة تجعلها تختلف عن باقي الطوائف الاسلامية.احدى اهم السمات المذکورة ترتکز علی الزيارة الاربعينیة فانه على هذا المستوي لدينا روايتان: الاولی تحث علی زيارة العتبة الحسينية وفي يوم الاربعين بالتحديد.
اضاف عضو مجلس خبراء القيادةٰٔ ان الرواية التفسيرية الاخری تقتصر علی قراءة زيارة عاشوراء لهذا اليوم فعند دمج کلا الروايتين نجد ان زيارة العتبة الحسينية والتزام قراءة الزيارة والدعاء من السمات الاساسیة لأتباع اهل البيت.
وصرح آية الله السيد احمد خاتمي في اطار التلميح لدور زيارة الاربعين وريادتها في توجيه الفکر الشيعي: ان الاربعين هو شعارنا الرئيسي ومعلمنا البارز واضاف سماحته ان تفاقم المظاهرة الجماهيرية والحاشدة في يوم الاربعين جعلت من هذه المناسبة الدينية رمزا يحسد عليه عالميا وعززت مکانة الشيعة علی الصعيد العالمي والعقدي.
واشاد استاذ درس الخارج في الحوزه العلمية في قم بمبادرات الاستضافة التطوعية علی طول طريق الزيارة الاربعینیة، واعتبرها من ابرز قيم الاخلاق الاسلامي والتآخي الانساني.
وفي جانب آخر من کلامه اکد آية الله السيد احمد خاتمي ان مجرد التواجد في المظاهرة الاربعينية المجيدة هو احياء للشعائر الاسلامية واستشهد سماحته بآية 32 من سورة الحج التي تنص: “من يعظم شعائر الله فانها من تقوي القلوب” واضاف قائلا: ان تعظيم الشعائر تکشف عن تقوی الله في قلب المؤمن.
وشدد العضو البارز في مجلس خبراء القیادة علی ضرورة المحافظة علی الزيارة الاربعينية وقال:علينا اخذ الحيطة من مکايد الاعداء وقدرتهم علی افتعال الفتن وایجاد الشرخ فی صفوف الامة الاسلامية، مبينا: بناء علی هذه القاعدة اوصي جميع الجهات من محبي الجمهورية الاسلامية والشيعة واتباع اهل البيت وقائد ثورتنا العظيمة بتوخي الحذر والابتعاد عن تسعير نيران الفتن في اطار هذا الاستعراض الديني الهام.
المعسکر الحسيني والمعسکر اليزيدي
صرح عضو مجلس الخبراء في الحديث عن طبيعة المعسکر الحسيني ومميزات المعسکر اليزيدي وصفاته: انهما بالفعل موجودان واذا ما بحثتا في ارض الواقع لنراهما قائمان علی هيئة دول وحکومات وعلی کل زائر ان يعي هذه الفکرة ويفطن لهذه الحقيقة القيمة واضاف سماحته: صحيح اننا لا نجد مسانيدا لحديث «کل ارض کربلاء و کل يوم عاشوراء» في المجاميع الحديثية لکن هذه الفکرة قد تدفقت في کل الزيارات والبصيرة و تحتم الفطنة علی المرء استيعاب ما اشرت اليه.
واوضح سماحته: ان المعسکر الحسيني في وقتنا الراهن يجسد الاسلام المحمدي الاصيل وقال: من الواضح ان ايران هي الدولة الحاضنه لهذا المعسکر المناضل وايران هي ام قرى العالم الاسلامي، هذا فضلا عن نمو ظاهرة الوعي الديني والصحوة المصطحبة لها وامتدادها لدول اخری کالشيعة في نيجيريا والبحرين واليمن وباقي البلاد الاسلامية.
واکد استاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية: ان الاستکبار العالمي يعتبر رمزا للمعسکر االيزيدي في العصر الراهن، واردف قائلا: ان اليوم نشاهد بام اعیننا ان قاده الکيان الصهيوني وامريکا وبريطانيا هم ليس الا الواقع المجسم لشخصية يزيد وشمر وابن زياد وعمر بن سعد.
وتابع:ان المطلوب من زوار الامام الحسين اليقين بهذه الطائفة من الحقائق والحقيقة ان هذا اليقين المنشود سيمهد الطريق امام تحويل المسيرة الاربعينية الی احتجاج حاشد ومناهض للاستکبار وعلی کل مؤمن ان يجعل من نفسه وفي اطار المسيرة الحسينية موضع فخر لمذهب اهل البيت.
وفي اطار استشهاده بحديث الامام الصادق «يا معشر الشيعة انکم قد نسبتم الينا کونوا لنا زينا ولا تکونوا علينا شينا» قال: يجب علی المواطن الايراني الزائر للعتبات المقدسة اتباع القوانين والترتيبات القانونية القائمة سواء في ايران او في دولة العراق، ومن هذا المنطلق يصبح کل زائر خادما للحسين علیه السلام ومؤازرا لکل محتاج لاسيما کبار السن والاطفال والمعوقين.
وصرح العضو البارز في مجلس خبراء القیادة في تناوله لدور طلاب العلوم الدينية والعلماء في المظاهرة والمسيرة الاربعينية: ان الله تعالی يقول في جزء من آية 64 لسورة المائدة «قل انما اعظکم بواحدة ان تقوموا لله مثنی وفرادی» وعلی هذه البينة ام الدعوة قد تکون اکثر تأثيرا من المنابر اذا ما تمت عبر المواجهة والتواصل المباشر.
وختم سماحته قائلا: يجب المحافظة علی المنبر کصوت الاسلام والقرآن الصادح والمسموع، واضاف: علی طلاب العلوم الدينية مصاحبة الناس والتواجد المباشر بين اوساطهم بغية الدعوة للاحکام والقيم الاسلامية وسيکون لهذا العمل صدی اقوی من اعتلاء المنابر والتزام المساجد فعلی کل واحد منهم التخلق باخلاق الاسلام والتفاعل مع قضايا الناس برحابة صدر وادب متقن ومنطق مقنع وان لا يغلقوا باب الحوار الحي مع الجمهور
اخذ الحيطة 2016-11-05