الرئيسية / أخبار وتقارير / آية الله جوادي آملي: لن يعم السلام العالم ما لم تسوده العقلانية

آية الله جوادي آملي: لن يعم السلام العالم ما لم تسوده العقلانية

أشار آية الله آملي الى أهمية العقلانية في تحقيق السلام العالمي، قائلاً: صحيح أن العدل والسلام مفهومان جميلان، لكن لا يمكن إدارتهما بالعاطفة، بل هما بحاجة الى العقل.

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني سماحة آية الله عبد الله جوادي آملي استقبل في مكتبه في قم عدداً من أساتذة جامعة EMU الأمريكية ومسؤولي مؤسسة NNC الكندية. وفي كلمته فيهم، أعرب سماحته عن شكره لجميع العاملين في المجالات الإنسانية، وقال: إن السلام والعدل متوقفان على ثلاثة عناصر هي: الأخلاق والحقوق والفقه، فلا تتحقق ما لم تتوفر تلك العناصر.
وشدد على أن أهم الأسس اللازمة لتحقيق السلام هي العدالة، مضيفاً: يعتبر العدل من أهم الأسس والمبادئ الضرورية لتحقيق السلام، ومعنى العدل واضح وهو وضع كل شيء في موضعه المناسب، ولا خلاف في ذلك بين الأديان والأفراد.
واعتبر الوحي وأهل البيت (ع) أهم المصادر البشرية للمعرفة، قائلاً: لا يعلم بموقع الأفراد والأشياء إلا خالقها وموجدها، وهنا تفتقر أغلب الدول الى هذا العنصر المهم أي المصدر.
ومضى في القول: لما كان الصهاينة والاستكبار العالمي لا يؤمنون بهذا المصدر، فهم يفسرون العدل والسلام وفقاً لمصالحهم أهوائهم؛ ولذا تارة يلوحون بأن الخيار العسكري على الطاولة، وأخرى يصنفون فصيلاً مكافحاً ومحارباً للظلم كحزب الله ضمن قائمة الإرهاب.
وأشار الى أهمية العقلانية في تحقيق السلام العالمي، قائلاً: صحيح أن العدل والسلام مفهومان جميلان، لكن لا يمكن إدارتهما بالعاطفة، بل هما بحاجة الى العقل، ولن يتحقق السلام في العالم ما لم تسوده العقلانية، والعقل يحتاج الى الوحي بلا شك، وعند فقد العقل تبرز مخاطر حرب عالمية ثالثة.
ودعا سماحته الأساتذة والمثقفين الغربيين والأمريكيين الى إحياء ثقافة العقلانية، مبيناً: تركزت دعوات الأنبياء الإلهيين ومنهم موسى وعيسى (ع) في هذا المجال، وإذا كان تفكيركم كتفكير النبي عيسى وأمه السيدة مريم (ع) تتمكنون حينئذ من جعل السلام ثقافة عقلانية.
نهاية الخبر – وکالة رسا للانباء

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...