دعا آية الله الشيخ الكعبي الى انتهاج سيناريو الإحياء، مؤكداً على أنه يتألف من عنصر المقاومة في جميع المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والفكرية، مضافاً الى عنصري البناء والتقدم. والشيخ عباس الكعبي، العضو في جماعة المدرسين في حوزة قم العلمية، أكد خلال لقائه بالشيخ الهلالي المفتي السابق لأستراليا على وجود أربعة سيناريوهات في العالم الإسلامي، وقال: السيناريو الأول سيناريو التسليم، حيث يؤكد عليه المشغوفون بالغرب. والسيناريو الثاني هو التخريب، وهو الذي يتحدث أنصاره عن جاهلية القرن العشرين ولزوم القضاء على الحضارة القائمة.
ومضى في القول: السيناريو الثالث عبارة عن التلفيق، وأبرز القائلين به هم تركيا وماليزيا وأندونيسيا، حيث مزج هؤلاء بين الحضارة والغرب والإسلام وخرجوا بنتيجة الوسطية بين الثلاثة. وفي الواقع التزام هؤلاء بالحضارة الغربية ولكن أعطوها واجهة إسلامية. ومن المسلم به أن هذا السيناريو يقود الى التسليم أمام الحضارة والثقافة الغربية.
وشدد على أن السيناريو الرابع ما هو إلا الإحياء، لافتاً الى أنه يتألف من عنصر المقاومة في جميع المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والفكرية، مضافاً الى عنصري البناء والتقدم، بحيث تتحول المجتمع الإسلامية الى مجتمع مثالي.
وتابع: في ما يخص الثورات العربية، يجب الاعتماد على عناصر من قبيل الهوية الإسلامية، ومعادة أمريكا، والوحدة الإسلامية، وتنفيذ مشروع الحضارة الإسلامية.
وفي جانب آخر من حديثه، أعرب سماحته عن أمله في تستعيد مصر موقعها الريادي في حمل راية الحضارة الإسلامية، مبيناً: لا تجدي مواجهة التكفير بالقوة، بل لا بد من الرد عليه بالفكر، وإن كان الحوار لا يحل المشكلة لأن التيار التكفيري لا يخضع للمنطق، فقد تأسس بهدف القضاء على المقاومة.
وفي الختام، قال سماحته: بعث آية الله الشيخ محمد يزدي، مدير رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم، برسالة الى الأزهر، وحث العلماء فيه على التصدي للتكفير، وتعزيز التقريب بين المذاهب الإسلامية، وفتح مكتب للتعاون المشترك؛ لكنه لم يتلق الجواب من الأزهر الى الآن.
نهاية الخبر – وکالة رسا للانباء