كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مقالا تحليليا ، بقلم الكاتب الأميركي الشهير “نيكولاس كريستوف” رأت فيه ان رفض الولايات المتحدة للاتفاق النووي ، الذي تم في فيينا مؤخرا بين إيران و الدول الست الكبرى ، سيؤدي الى حدثين فظيعين ، هما انهيار اجراءات الحظر الاقتصادي، الى جانب احياء مفاجىء للبرنامج النووي الايراني ؛ مؤكدا اننا جربنا مثل هذه الظروف في عام ۲۰۰۳ .
وحذر الكاتب الصحفي الاميركي الشهير “كريستوف” في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز من عواقب عدم التصويت على الاتفاق النووي مع ايران وقال : صحيح ان أميركا لم تحقق اهدافها في التفتيش الشامل للمنشئات الايرانية ، الا ان عمليات التفتيش المتوقعة المنصوص عليها في برنامج العمل المشترك ، يمكن ان تكون اكثر من عمليات التفتيش “غير المتوقعة” .
و اضاف هذا المحلل الامريكي اذا رفضت اميركا هذا الاتفاق فان ذلك سيؤدي الى وقوع حدثين فظيعين : الاول انهيار الحظر و تلاشيه ، و الثاني احياء مفاجىء للبرنامج النووي الايراني ، و ان هذه التجربة مررنا بها في عام 2003 عندما تجاهل جورج بوش ، رزمة مقترحات ايران لتحسين العلاقات مع أميركا ، حسب قوله .
وتابع هذا الكاتب الأميركي البارز، ان عدد اجهزة الطرد المركزي الايراني كان يبلغ في ذلك الحين نحو 19 الف جهاز ، و الذي قلل من فترة عودة ايران لبرنامجها النووي لشهرين ، و بشكل عام فان هذه الدبلوماسية لا تحقق نتائج جيدة ، اما هذا الاتفاق فانه يمنع حاليا من نشوب حرب ووقوع فاجعة ، كما يوفر الفرصة من اجل غد أفضل .
وزعم هذا المحلل في مقالته ، ان ايران كانت في الثمانينات تمتلك اسلحة كيماوية وبيولوجية .. لكنها لم تستخدم اسلحة الدمار الشامل هذه ضد «إسرائيل» . وفي اشارته إلى “القدرات النووية العسكرية للكيان الصهيوني” ، اردف “كريستوف” قائلا ان النواب الاميركيين لا ينتبهون الى ان القوة العسكرية الايرانية هي التي وقفت امام «اسرائيل» و حالت دون مهاجمة ايران ، وان هذا الاتفاق الذي سيحد فرصة حصول إيران على اسلحة نووية لمدة عشر سنوات ، سيجعل «الاسرائليين» يشعرون بالامن اكثر .