تجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، البروتوكول و العرف الدبلوماسي ، و استدعى مباشرة “اومت يارديم” سفير تركيا لدى موسكو ليوجّه تحذيرا شديدا الي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من مغبة الاستمرار في العمل علي المزيد من تعقيد الازمة السورية ، و هدد بأن بلاده سوف تحول سوريا الي «استالينغراد» اخري لاردوغان الذي وصفه بـ”الرئيس الديكتاتور” ما لم يكف عن دعم تنظيم داعش في سوريا .
و أفاد موقع «موسكو تايمز» ، امس الثلاثاء ، بأن الرئيس الروسي بوتين ، تجاهل البروتوكول الدبلوماسي ، و استدعي بنفسه السفير التركي ليوجه تحذيرا شديدا ، بأن روسيا سوف تقطع كل علاقاتها الدبلوماسية مع تركيا .. ما لم يتخلي اردوغان عن سياساتها ويكف عن دعم عناصر تنظيم داعش الارهابي في سوريا.
و ذكر الموقع أن الرئيس الروسي انتقد في هذا اللقاء ، السياسة الخارجية التي تعتمدها أنقرة ودورها التخريبي في سوريا و العراق و اليمن ودعمها الارهابيين في تنظيم القاعدة و الجماعات الارهابية التي تتلقي الدعم من السعودية ، ما ادى الى ان يتحول اللقاء الي نقاش حاد و محتدم بين الرئيس بوتين و السفير يارديم . وحسب المعلومات التي تسربت عن هذا اللقاء الذي دام ساعتين ، فإن السفير التركي رفض الاتهامات التي وجهها الرئيس الروسي لبلاده واعتبر روسيا السبب الرئيس في الحرب الداخلية التي تشهدها سوريا .
و رد الرئيس الروسي على مزاعم السفير التركي قائلا : “قل لرئيس جمهوريتك الديكتاتور فليذهب الىجهنم مع ارهابيي داعش الذين يحبهم” . و تابع الرئيس الروسي قائلا : سأحوّل سوريا الي «استالينغراد» كبرى لاردوغان ، و ذلك لأن درجة خبثه وحلفاءه السعوديين لا تقل عن الديكتاتور الالماني النازي ادلوف هيتلر . و اضاف بوتين : ان رئيس جمهوريتك يعتمد الرياء ، فهو من جهة يدعم الديمقراطية و ينتقد الانقلاب العسكري في مصر ، وفي الوقت ذاته يغض الطرف عن الممارسات الارهابية التي تهدف اسقاط الرئيس السوري” .
وأكد الرئيس الروسي في هذا اللقاء أن بلاده لن تترك الحكومة السورية المنتخبة ، وحيدة في الميدان ، و ستتعاون مع حلفائها (الجمهورية الاسلامية الايرانية والصين) ، للتوصل الي آلية سياسية ، لوضع نهاية للحرب الداخلية في سوريا . الجدير بالذكر أن معركة «استالينغراد» التي وقعت في صيف 1942 و انتهت في 2 شباط 1943 ، تعتبر من أشرس المعارك التي حدثت في الحرب العالمية الثانية حيث هاجم الجيش الالماني النازي و حلفاؤه ، مدينة استالينغراد لاحتلالها .. الا انه تكبد هزيمة كبيرة من الجيش الروسي بعد حرب دامية انتهت في 3 شباط عام 1943 .