الرئيسية / اخبار العلماء / الامام الخامنئي: ” اقتصاد وثقافة بإرادة وطنية وإدارة جهادية “

الامام الخامنئي: ” اقتصاد وثقافة بإرادة وطنية وإدارة جهادية “

دعا قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله الامام الخامنئي الحكومةَ ومؤسسات الدولة وابناء الشعب الى تحقيق الملحمة الاقتصادية خلال العام الجديد بعد تحقق ملحمة سياسية تمثلت في الانتخابات الرئاسية خلال العام المنصرم.


وفي خطاب متلفز بمناسبة حلول النوروز والسنة الايرانية الجديدة، أطلق آية الله خامنئي على هذهِ السنة عنوان ” الاقتصاد والثقافة بارادة وطنية وادارة جهادية”، مؤكداً ضرورة التعاون بين الحكومة ومختلف فئات الشعب في النهوض بالاقتصاد الايراني وتطبيق سياسات الاقتصاد المقاوم وتعزيز الشأن الثقافي باعتباره المحدد لاتجاه النهضة الكبيرة التي تشهدها البلاد.
وجاء في كلمة قائد الثورة الإسلامية للشعب الايراني بمناسبة السنة الايرانية الجديدة التي تبدأ مساء اليوم الخميس:
أبارك حلول السنة الجديدة لجميع مواطنينا الأعزاء والإيرانيين فردا فردا في جميع أنحاء البلاد وفي كل مكان يعيشون فيه بالعالم. وأبارك خصوصا لأسر الشهداء المعظمين والجرحى وأزواجهم ولكل من جاهد ويجاهد في سبيل الإسلام وإيران وتحملوا ويتحملون عناءهما.
وكذلك أبارك حلول النوروز (رأس السنة الايرانية) لجميع الشعوب التي تحتفل بالنوروز وتجله وتحترمه.
هذا العام، تصادف ايام النوروز الفاطميتين ومراسم إحياء ذكرى شهادة السيدة الكبرى في العالم الإسلامي الصديقة الكبرى سلام الله عليها.
هذا التقارن يوجب على شعبنا الاستفادة من بركات الأنوار الفاطمية إن شاء الله.
وأن يتمثلوا تعاليم تلك السيدة العظيمة وأن ينوروا قلوبهم بأنوار الهداية الإلهية التي أهديت لنا ولجميع المؤمنين في العالم من قبل فاطمة الزهراء وآل النبي.
مضي السنوات وتعاقب الأعوام العديدة يوجب لنا الخبرة والبصيرة، وأن نأخذ الدروس من الماضي وننظر إلى المستقبل بعين مفتوحة وقلب واع وأن نتخذ القرارات الخاصة بالمستقبل.
أطلب من الله تعالى أن يتفضل على جميع الإيرانيين الأعزاء في هذه السنة الجديدة بجسد سليم وروح مبتهجة واستقرار نفسي وهدوء روحي وتقدم وسعادة.
وآمل أن يمن الله تعالى على شبابنا بالنشاط والحركة وعلى رجالنا ونسائنا بالهمة والإرادة والعزيمة الراسخة والصحيحة لعبور الطرق المليئة بالافتخار، وعلى أطفالنا السعادة والسلامة وعلى عوائلنا بالأمن والمحبة والألفة.
ما يقع على عاتقنا هو النظر الى الماضي من اجل الاعتبار والنظر إلى المستقبل من أجل التخطيط واتخاذ القرارات.
السنة الماضية أعلنت سنة للملحمة السياسية والملحمة الاقتصادية.
تحقققت الملحمة السياسية بأفضل وجه في المجالات المختلفة والحمدلله.. في الانتخابات وفي المسيرات الكبرى وفي حضور الشعب في الساحات المختلفة والفعاليات والأنشطة التي أعلنت من قبل المسؤولين ومن قبل الشعب طيلة العام.
كانت سنة حصل فيها تداول بين الحكومات وتداول للسلطة وهو ما حصل بهدوء وفي منتهى الأمن في البلاد. والحمدلله اضيفت حلقة جديدة إلى سلسلة طويلة من إدارة البلاد.
وفي مجال الملحمة الاقتصادية فإن العمل الذي كان يجب أن يحصل وما كان يتوقع لم يحصل.
بذلت جهود مشكورة ولكن العمل الكبير الذي كان يجب أن يحصل في مجال الملحمة الاقتصادية لا زال أمامنا ويجب علينا أن نحقق هذه الملحمة.
موضوع الاقتصاد أساسي لبلدنا وشعبنا وهو مسألة مهمة
وفي أواخر السنة الماضي تم إيجاد بناء تحتي فكري و نظري للملحمة الاقتصادية. واعلنت سياسات الاقتصاد المقاوم وصارت الأرضية مهيأة للقيام بالعمل اللازم في هذا المجال.
وبالنظر إلى السنة الجديدة فإن الأهم برأي العبد الحقير هو قضيتان:
الأولى: هي موضوع الاقتصاد والأخرى هي قضية الثقافة. وتوقعنا في كلا المجالين والساحتين هو السعي المشترك بين مسؤولي البلاد وآحاد الشعب، وما يتوقع من اجل بناء الحياة وبناء المستقبل بدون مشاركة الشعب لا يمكن أن يتحقق.
وبناءا عليه وفضلا عن الإدارة التي يجب على المسؤولين القيام بها، حضور الشعب في المجالين لازم وضروري.. في مجال الاقتصاد وفي مجال الثقافة.
بدون حضور الشعب لا يمكن تحقيق التقدم ولا يتحقق الهدف المقصود.
الشعب من خلال المجموعات الشعبية المتعددة وبالإرادات والعزيمة الوطنية الراسخة يمكنهم القيام بدور خلاق والمسؤولون ايضا لكي يستطيعوا القيام بهذا العمل بشكل صحيح يحتاجون إلى دعم الشعب.
هؤلاء أيضا يجب عليهم من خلال التوكل على الله تعالى والاستمدادات الالهية ومساعدة الشعب أن يدخلوا ساحة العمل بشكل جهادي.
في مجال الاقتصاد وفي مجال الثقافة وهو ما سأقوم بتوضيحه للشعب الإيراني في خطبة يوم الجمعة.
لذا ما أظن أننا مقبلون عليه في السنة الجديدة هو عبارة عن الاقتصاد الذي سيزدهر بالتعاون بين المسؤولين والشعب.
والثقافة التي ستعين بهمة المسؤولين والشعب اتجاه الحركة العظيمة لبلدنا وشعبنا، لذا فإنني وضعت هذا الشعار لهذه السنة “اقتصاد وثقافة بإرادة وطنية وإدارة جهادية”.
نأمل أن يعين الله كلا من آحاد الشعب والمسؤولين المحترمين ليستطيعوا القيام بواجباتهم في هذا المجال وأن يسر القلب المقدس لامام العصر والزمان -أرواحنا فداه- وأن يرضي ويسر روح الإمام العظيم والشهداء الأعزاء عنا.

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...