اعتبر المدعي العام في الجمهورية الاسلامية الايرانية ابراهيم رئيسي، اميركا بانها تجسيد للشيطان الاكبر، مؤكدا بان الطلبة الجامعيين بإستيلائهم على وكر التجسس الاميركي في العام 1979 قد اطلقوا الثورة الثانية.
وفي كلمة له اليوم الاربعاء في الحشد الجماهيري الكبير امام السفارة الاميركية السابقة في طهران او ما يعرف بوكر التجسس الاميركي، في مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، ان 13 آبان (4 تشرين الثاني/ نوفمبر 1979) يكشف مظهر وحقيقة عدة نقاط اساسية اولها الاطماع الاميركية التي تمثلت في قانون الحصانة القضائية للأميركيين في ايران ( capitulations).
واضاف، ان هذا القانون الظالم والمؤشر الى النهج الاميركي المتمثل بالسيد والرعية تجاه الشعب الايراني، كان رمزا لظلم وجور الاميركيين، وقد اطلق الامام الراحل (رض) نداء المعارضة لهذا القانون في عام 1964، وان هذه الصرخة من الامام (رض) والشعب ومنهم الطلبة شكلت الاساس لدحر الاستكبار.
واشار الى ان السفارة الاميركية كانت تسعى بعد انتصار الثورة الاسلامية لاستعادة نفوذها والتدخل في شؤون الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، ان الطلبة الجامعيين بسيطرتهم على وكر التجسس الاميركي قد اطلقوا الثورة الثانية.
واكد رئيسي، ان ما ادى الى خلود هذا اليوم هو المواجهة بين الحق والباطل وانكشاف هوية الاستكبار الحقيقية، واضاف، انه لو اردنا طرح جرائم اميركا فان ذلك بحاجة الى لائحة ادعاء طويلة.
واعتبر المدعي العام في البلاد، قتل السود في اميركا والرق الحديث وانتهاك الحرية الشخصية وحقوق الانسان والجرائم ضد الشعبين العراقي والافغاني والانتهاكات بحق السجناء في ابوغريب بالعراق وافغانستان وكاليفورنيا والدعم المباشر للكيان الصهيوني، اعتبرها جانبا من جرائم الادارة الاميركية وقال، لقد كانوا (الاميركيون) يسترقون السمع في اميركا اللاتينية وافريقيا ولقد برز احتجاج الاوروبيين الان ايضا بهذا الصدد.
واشار رئيسي الى احداث المنطقة، ومنها العدوان الذي يشنه نظام آل سعود ضد اليمن منذ 7 اشهر مرتكبا اكبر جريمة بدعم مباشر من اميركا ضد الشعب اليمني واضاف، انه وفقا للوثائق الرسمية وحقوق الانسان فان لاميركا اعلى مستوى من انتهاكات حقوق الانسان لذا فان الكراهية لنظام الاستكبار واطلاق شعار الموت لاميركا ينبع من اعماق الضمير وان العالم كله يسمع اليوم نداء الحسين (ع) العقلاني والمنطقي والالهي الا وهو “هيهات منا الذلة”.
ونوه المدعي العام في البلاد الى بعض ممارسات اميركا ضد الشعب الايراني كمصادرة اموال الجمهورية الاسلامية الايرانية وتدبير انقلاب نوجة (نسبة الى انقلاب عسكري خططت له اميركا للاطاحة بنظام الحكم في الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد انتصار الثورة انطلاقا من قاعدة نوجة الجوية بهمدان)، والهجوم العسكري واستهداف السفن والمنصات الايرانية وطائرة نقل الركاب الايرانية (ايرباص في العام 1988 فوق مياه الخليج الفارسي من قبل الفرقاطة الاميركية فينسنس وادى الى استشهاد ركابها الـ 290)، وفرض اجراءات الحظر الظالمة والتخطيط للحرب الناعمة وصنع افلام معادية للاسلام وايران واستشهاد عدد كبير من المواطنين والمسؤولين من قبل زمرة المنافقين (خلق الارهابية)، وكذلك منح اللجوء لاعداء الشعب الايراني واضاف، ان اميركا دعمت كل فتنة واضطراب في ايران خاصة خلال الاعوام 1999 – 2009 .
وتابع المدعي العام في البلاد، ان المثلث البغيض المتمثل بـ “اميركا – اسرائيل – بريطانيا” قام بالكثير من الاجراءات ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وسيصل اليوم الذي سيمثلون فيه امام محكمة دولية لما ارتكبوا من جرائم وما قاموا به من ممارسات.
واعتبر المناداة بالحق في سوريا واليمن وغيرها امتدادا لاستراتيجية الجمهورية الايرانية فيما يعتبر آل سعود امتدادا لاستراتيجية الاستكبار ويد اميركا في المنطقة وقال، ان ما تشهده المنطقة من مشاكل ومصائب يعود السبب فيها الى آل سعود وايادي اميركا في المنطقة.
واكد رئيسي باننا نواجه اليوم خطر التغلغل الاستكباري الاميركي خاصة في المجال الثقافي واضاف، ان البعض يسعون لازالة الحساسية من المواطنين والمسؤولين تجاه نظام الهيمنة واميركا لذا ينبغي بعد الاتفاق النووي الاهتمام بالتاكيد بالقضايا الثقافية والحذر من المنتوجات الاميركية واسلوب الحياة الاميركية.
واضاف، انهم ومن جانب اخر يسعون من وراء التغلغل السياسي للتاثير في الشخصيات السياسية لايجاد التغيير في هوية النظام الاسلامي.
واكد باننا لا نساوم اميركا ابدا واشار الى اعتقال جواسيس اميركيين من قبل الحرس الثوري واضاف، ان رسالتنا هي اننا سوف لن نسمح لتغلغل الاميركيين في اي مجال مهما كانت الظروف.
وفي الشان النووي قال، اننا نعتبر وثيقة الاتفاق النووي رهنا بتنفيذ الالزامات التي حددها قائد الثورة الاسلامية وان هذه هي التي تصون الاتفاق.
وقال المدعي العام في البلاد، لقد سعى العدو لمتابعة تغلغله من خلال وثيقة الاتفاق النووي الا ان قائد الثورة قد أغلق منفذ التغلغل امامهم.
واكد رئيسي في الختام بان الشعب الايراني وباتباعه لتدابير قائد الثورة الاسلامية سوف لن يسمح للعدو باي تغلغل ثقافي او اقتصادي او سياسي ولن يتخلى عن مناهضة الاستكبار ابدا.