أکد الباحث العراقی ومدیر مرکز دراسات جنوب العراق، الدکتور علی رمضان الأوسی، أن الهدف من ارسال الرسالة الثانیة لقائد الثورة الى الشباب الغربیین هو تصحیح الصورة السلبیة للاسلام لدى الغربیین.
وقال الباحث الآکادیمی والأستاذ فی الجامعة العالمیة للعلوم الاسلامیة فی لندن، ومدیر مرکز دراسات جنوب العراق، الدکتور علی رمضان الأوسی، ان صدور مثل هذه الرسالة بعد فترة قصیرة من الرسالة الأولی للقائد السید علی الخامئنی(حفظه الله) الى الشباب الغربیین، یکشف عن قلق القائد علی مستقبل الشباب ومستقبل العالم الإسلامی.
وأشار الى أنه أکد السید الخامنئی فی هذه الرسالة التی وجهها الی شباب الغرب الی أن هذه الأعمال التی تقع فی أوروبا والبلدان الإسلامیة سوف تلغی کل فرص الحوار.
وأضاف الدکتور رمضان الأوسی: الذی یرید الحوار لا یفعل مثل هذه الأشیاء، ثم من خلال إستنتاجات السید الخامنئی أن هناک بعض الدول التی تدعم هذه الأعمال الإرهابیة؛ دول حدیثه راکعة منبطحة فی المنطقة والدول الکبری أیضا ترعی مثل هذه الجرائم لأن ما یحصل فی العالم الإسلامی هو أشدّ من ما حصل فی فرنسا وبعض المناطق الأوروبیة والغربیة فدلیل هذه ان هناك قلقاً حقیقیاً لدی السید حول هذه التطورات وبالتالی صدور هذه الرسالة من سماحته وبالخصوص حینما یوجه الخطاب الی الشباب لأنهم هم الأمل الحقیقی کما تشیر الرسالة.
هذا وأشار هذا الأستاذ الجامعی إلی کراهیة الغرب للعالم الإسلامی مبیناً: یجب أن یکون هناك فی الغرب تغییر وإخراج هذه العقول المتقاعدة التی للأسف الشدید إنطوت علی الکراهیة للعالم الاسلامی بفعل الصهیونیة والماسونیة. وهذه الرسالة تحمل الشباب المسؤولیة الکبری لتغییر هذا النهج الذی تنتهجه هذه العقول التی ترسم العلاقة بین الغرب والشرق.
وإستطرد قائلاً: لذلك هذه الرسالة مهمة لأنها تأتی فی زمن وفی وقت حساس لابد أن ننتبه جمیعاً وتنتبه الدول والحکومات وحتی الدول الکبری حتی لایقع الخطر الحقیقی لعله هناك من یؤسس لحرب عالمیة ثالثة بمعنی أن یدمر ملایین من الناس بخطأ واحد وبالتالی لابد أن نتفادی هذه الأمور بالعقول الشابة التی یجب أن تنهض بمسؤولیتها.
هذا وأشار الدکتور علی رمضان الأوسی إلی الصورة المرسومة عن العالم الإسلامی عند الغرب، موضحاً: الصورة المرسومة فی الغرب حول العالم الإسلامی أنه عالم متخلف ولیس فیه إبداع إنما یعتبرون العالم الإسلامی کبقرة حلوب یسرقون ثروتنا وعقولنا من خلال سرقة الشباب وبالتالی أن هناک تصوراً خاطئاً نحو الشرق والعالم الإسلامی.
وأضاف الباحث الآکادیمی فی لندن مبیناً: طبعاً هذه الدعوة من قبل السید الخامنئی مهمة جداً وأنه أعاد النظر فی مراجعة هذه الجدلیة مثل هذه العلاقة لأن هذا التصور الخاطی سیزید من معاناة الانسان فی الشرق والغرب علی حد سواء ولانصل فیه الی نتیجة لأنه عدم تشخیص الداء سیعقد تهئیة الدواء وبالتالی حینما لانفهم أن الکراهیة والأحقاد التی زرعتها بعض المدارس الفکریة والصهیونیة والماسونیة فی رؤوس شباب الغرب ومفکریها وجامعتها ومنابرها الثقافیة کانت وراء الکثیر من الخطط الجهنمیة. لذلك فی الأولویة سماحة السید یشیر الی تغییر النهج الثقافی والفکر الخاطئ الذی ینظر من خلاله الغربیون الی عالمنا الاسلامی.
وأضاف الأوسی: طبعا لاشك ان الغرب یصادر هویة العالم الإسلامی ویرحّل ثقافات کثیفة والسید الخامنئی(حفظه الله) یشیر الی ان عمودین فقریین واساسین فی الفکر الغربی الثقافی وهو الصخب والتحلل الأخلاقی الذی یثیرونه فی مجتمعاتنا وبین شبابنا، أیضاً اضافة الی العمل الثقافی هناك حرب ناعمة صامته یعبر عنها السید، هذه الحرب الناعمة التی تدار من قبل الغربیین الکبار وینفذها الحلفاء الصغار فی المنطقة وبالتالی هذه تقتل وتنهی البنی التحتیة لبلداننا وتقضی علی ثرواتنا وعقول شبابنا اذن لابد من التلاحم وتغییر الأفکار المسببة بالعنف ولایمکن ان نقبل أی تعامل بإزدواجیة أو الکیل بمکیالین من الغربیین کهناك ارهاب حسن وهناك ارهاب سیئ،لا بل کل الارهاب هو سیئ.
وإستطرد هذا الأستاذ الجامعی قائلاً: لذلک هذه الرسالة التی تعمق بهذه الأفکار وتلغی المسؤولیات علی الشباب وتحظر من الأخطاء فی هذا الظرف الراهن مهمة جداً لدفع مخاطر الحرب العالمیة الثالثة أیضا الوقوف أمام الجریمة المنظمة فی فلسطین علی ید الإرهاب الصهیونی أیضا الجریمة المنظمة والفوضویة فی الیمن والتی یصمت عنها العالم الغربی للاسف الشدید ولایدین ما تفعله الآلة الحربیه السعودیة علی الشعب الیمنی أو الآله الحربیة الإسرائیلیة علی الشعب الفلسطینی، والمهم ان هذا الصمت یجب ان ینتهی لیأخذ الکل دوره ومسؤولیته لذلك هذه الرسالة فی هذا الوقت هو انذار مهم جداً للوقوف أمام کل هذه المحاولات التی ترید قتل الإنسان والتی ترید قتل القیم واحلال التحلل والصخب والفوضی القیمیة.
وفی ختام حدیثه، صرح الدکتور علی رمضان الأوسی: أمن وإستقرار المنطقة مهدد حالیاً ولذلک یجب التصدی لإعادة هذا الأمن والإستقرار.هذه الرسالة تؤکد علی هذه المواقف البطولیة الضروریة للشباب ان یتصدوا مثل هذا الهجوم الغیر مبرر علی عالمنا الاسلامی وثرواتنا.