فشمه ووضعه على عينيه ثم قال: من تناول ريحانة فشمها ووضعها على عينيه ثم قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، لم تقع على الارض حتى يغفر له.
وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: إذا ناول أحدكم أخاه ريحانا فلا يرده، فإنه خرج من الجنة.
من صحيفة الرضا (عليه السلام) عنه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: التطيب نشرة والغسل نشرة والنظر إلى الخضرة نشرة والركوب نشرة (1).
عن الرضا (عليه السلام): كان يعرف موضع جعفر (عليه السلام) في المسجد بطيب ريحه وموضع سجوده.
وقال الرضا (عليه السلام): من أخلاق الانبياء عليهم السلام التطيب.
وقال الصادق (عليه السلام): ركعتان يصليهما متعطرا أفضل من سبعين ركعة يصليهما غير متعطر.
وعنه (عليه السلام) قال: ثلاثة من النبوة: طم الشعر (2) وطيب الريح وكثرة الطروقة. عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام إنهما سئلا عن الرجل يرد الطيب ؟ فقالا: لا ترد الكرامة.
وعنه (عليه السلام) لا يأبى الكرامة إلا الحمار، يعني الذي عقله مثل عقل الحمار.
وعنه (عليه السلام) قال: الطيب في الشارب من أخلاق الانبياة وكرامة الكاتبين.
وعنه (عليه السلام) قال: كانت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مسكة إذا هو يتوضأ أخذها بيده وهي رطبة فكان إذا خرج عرفوا أنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
عن الرضا (عليه السلام) قال: كان لعلي بن الحسين (عليه السلام) مشكدانة (3) من رصاص معلقة فيها مسك، فإذا أراد أن يخرج ولبس ثيابه تناولها وأخرج منها فمسح به.
ومن كتاب عيون الاخبار روى الصولي عن جدته وكانت تسأل عن أمر الرضا
ـــــــــــــــ
(1) النشرة بالضم: رقية يعالج بها المجنون والمريض. أو من النشر بمعنى الحياة.
(2) طم الشعر: جزه أو عقصه. وفي بعض النسخ ” ضم الشعر “.
(3) مشكدانة فارسي. وفي بعض النسخ ” وشاندانة “.
شاهد أيضاً
إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق-52
نكون في طريق مكة فنريد الاحرام، فلا يكون معنا نخالة نتدلك بها من النورة، فنتدلك ...