الرئيسية / تقاريـــر / إسرائيل وسوريا – د. مصطفى الفقى

إسرائيل وسوريا – د. مصطفى الفقى

إسرائيل وسوريا.. تساؤلات كثيرة تدور حول حقيقة الموقف الإسرائيلى من الثورة السورية..الدولة العبرية تبدو منقسمة على نفسها تجاه الوضع فى دمشقيتساءل الكثيرون عن حقيقة الموقف الإسرائيلى من الثورة السورية،

وهل تقف إلى جانب نظام الحكم أم إلى جانب القوى الأخرى من أطراف الأزمة؟والإجابة عن هذا التساؤل ليست سهلة، خصوصًا فى الوقت الحالى، بعد أن تعقدت الأوضاع فى ذلك البلد العربى شديد الأهمية فى «الصراع العربى الإسرائيلى»

 

لذلك فإننى، ومن خلال استقراء ملف «الأزمة السورية»، أستطيع أن أقول: إن الدولة العبرية تبدو حتى الآن منقسمة على نفسها تجاه الوضع فى «سوريا»، فاللوبى الصهيونى فى «الولايات المتحدة الأمريكية» لا يزال فى معظمه غير راغبٍ فى الإطاحة بنظام «الأسد» ويرى فيه عنصر توازن للعلاقات السورية الإسرائيلية على امتداد العقود الأخيرة، فضلاً على أن البديل غير مضمون، فقد تسقط «سوريا» فى يد جماعات تنتمى لاتجاهات دينية متطرفة تمارس العنف إلى حد «الإرهاب»، ولذلك فإن وجهة النظر هذه التى يتبناها «اليهود الأمريكيون» مردود عليها دائمًا بمحاولة التخويف الناجم عن العلاقة الوثيقة بين نظامى «دمشق» و«طهران» ومعهما بالطبع «حزب الله» بما يمثله من خطر داهم من وجهة النظر الإسرائيلية وقديمًا قالوا: (الشيطان الذى تعرفه خير من الملاك الذى تعرفه).

وإذا انتقلنا إلى صانع القرار الإسرائيلى، فسوف نجد أن «نتنياهو» وحكومته والمعارضة الإسرائيلية أيضًا لم يستقروا جميعًا على موقف قاطع تجاه مستقبل الدولة السورية، وهل هم يرحبون بتفتيت تلك الدولة العريقة المقسمة أصلاً من نسيج «الشام الكبير» وكأنهم يتطلعون إلى «تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ»، أم أنهم يخشون المستقبل باحتمالاته المفتوحة؟!

شاهد أيضاً

اليوم النوعي للمقاومة الإسلامية.. إما يذعن العدو الآن أو الآتي اعظم

عبد الحسين شبيب حتى تاريخه؛ يمكن القول إن الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ...