اكد وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، ان القدرات الصاروخية الايرانية تاتي في اطار الدفاع المشروع عن البلاد وانها غير قابلة للتفاوض.
وجاء ذلك خلال مقبلة اجرتها صحيفة “نيويوركر” مع وزير الخارجية الايراني تحدث فيها حول مختلف قضايا المنطقة والاتفاق النووي وكذلك مشروع الكونغرس الاميركي ضد ايران.
وبشان الاختبار الصاروخي الذي اجرته ايران في 10 اكتوبر، اعتبر هذا الامر حقا دفاعيا مشروعا، واضاف ان هذه الصواريخ لم تصمم للتزود برؤوس نووية لذا فانها تاتي في اطار دفاعنا المشروع.
واكد ان مسالة الصواريخ غير قابلة للتفاوض، لافتا الى ان حلفاء اميركا في المنطقة يوظفون عشرات المليارات من الدولارات للتسلح وقال، ان المعدات الحربية لدى ايران تعادل فقط جزءً من المعدات الحربية الموجودة لدى احدى هذه الدول بالمنطقة.
وبشان آفاق عملية السلام في سوريا قال وزير الخارجية الايراني، ان هدفنا هو تسهيل الوحدة والوفاق الوطني بين السوريين الذين يسعون من اجل الحل السلمي للقضية وليس الذين يسعون بواسطة عقيدة منحرفة لسوق سوريا الى الدمار.
وفي الرد على سؤال بشان دور الرئيس بشار الاسد مستقبلا اكد بان ليس من واجبنا اتخاذ القرار بشان دور الافراد في هذه العملية وليس كذلك من واجب اي احد اخر اتخاذ القرار بهذا الصدد.
وبشان التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي بان بلاده لا تسعى من اجل تغيير النظام في سوريا قال، انني اشعر الان حقيقة بان لهجة اكثر واقعية تصل الى الاسماع من اوروبا والغرب بصورة عامة والولايات المتحدة احيانا ومن المؤكد ان هنالك تغييرا في تصريحات واشنطن، اذ ان مواقفها الاخيرة تبعث على الامل.
وفيما تعلق بما طرحه الصحفي المحاور بزيادة دور ايران في سوريا وان 8 جنرالات ايرانيين قد استشهدوا خلال العام ونصف العام الاخير قال، ان هذا الامر يدل على جدية مكافحتنا لداعش، اذ اننا نعتبر داعش والمتطرفين تهديدا لنا بالمنطقة. ان موقفنا هو دعم الحكومات الشرعية بالمنطقة والتي لها ممثلون في الامم المتحدة اننا ندعم الحكومة العراقية بناء على طلبها بارسال مستشارين عسكريين للعراق وكذلك الحال بالنسبة لسوريا حيث نرسل مستشارين عسكريين لمحاربة داعش.