نشرت جريدة «الوطن» خبراً عنوانه «الطيب يراجع مؤلفات الشيعة لكشف «الخرافات» والرد عليها»، وأكد الخبر على أن الشيخ الطيب يشرف بنفسه على تلك المراجعة وقد بدأها بعشرين كتاباً ومرجعاً شيعياً.
ونحن ندعو الله أن يوفقه فى تلك المهمة المقدسة، وأهمس فى أذن فضيلته أن هناك مهمة أخرى أرجو ألا ينساها فى غمار اهتمامه وانشغاله بمراجعة كتب الشيعة، وهى مهمة مراجعة كتب الأزهر نفسها!!
وأطلب من الإمام الأكبر طلباً متواضعاً نحتاجه جميعاً فى ظل تجييش الجيوش الأزهرية لوقف المد الشيعى الرهيب الذى يتكاثر فى مصر بمعدل نصف فرد كل قرن.
أطلب منه، وعلى استحياء، وقف المد الداعشى أولاً وأنا أعد فضيلته بأن أنضم إلى جيشه المحارب لهؤلاء الشيعة الذين ما زال أحد أقاربى حتى الآن يتلخبط بينهم وبين الشيوعيين وأحياناً يظنهم كائنات فضائية!!
يا فضيلة الشيخ، هذا القرار يذكّرنى بمن انشغل بترميم ثقب فى جدار بيته بينما النيران تلتهم السقف والجدران والأثاث!!
نشان فضيلتك فى ميدان الرماية الفكرية ليس على الهدف الذى طالبناك وطالبك الرئيس به، النشان الأزهرى ليس على «السوادة» المرسومة على لوحة التنشين، للأسف أرى شيوخاً حوّدوا ولفّوا بندقية الصيد ونشّنوا على الجمهور نفسه الموجود فى المدرجات والذى جاء ليحضر ويرى الرماة ويطمئن على مستقبله ومستقبل أبنائه ليرى اللاعبين وهم يصطادون طيور التطرف وأطباق الإرهاب ويفحمونهم فكرياً ولا يحمونهم فقهياً!!
يقول الخبر إن الشيخ الطيب صرّح بأن تلك الكتب الشيعية تهدف «إلى إثارة أهل السنة ليقوموا بأفعال غير مسئولة»!!
أذكّر سيادته، وأكيد الإمام الأكبر لا يحتاج منى أن أذكّره، بأن هذا الشباب المثار الذى يقوم بأفعال غير مسئولة ويقتل فينا وفى قضاتنا وشرطتنا لم يقرأ كتاب «الكافى» الشيعى، بل هم جميعاً قرأوا ابن تيمية السنى والقرضاوى السنى وسيد قطب السنى وخريج الأزهر د. عمر عبدالرحمن السنى وعقيدة الولاء والبراء فى المراجع السنية والتفسيرات والأحاديث التى تعتمد عليها للأسف داعش فى الذبح والقتل والتفخيخ والسحل والحرق والرمى من شاهق، وكلها تقبع فى مكتبات الأزهر وتصطف على رفوفه بل وتدرّس فى مناهجه!!
أما ما ذكره الخبر على لسان عميد كلية العلوم الإسلامية د. عبدالمنعم فؤاد فهو العجب العجاب بعينه، فقد قال سيادته «المد الشيعى بدأ يجوب القرى والنجوع وقد وصل أسوان والدقهلية والجيزة والأقصر..
ولا بد من الآن إعلان حالة طوارئ فكرية»!!! يا ساتر يا رب!!
تخيلت بعد قراءة هذا الكلام أن الخمينى مقبل على حصانه الأبيض رافع سيف «ذوالفقار» ومعه جحافل الشيعة لينقضوا على الأخضر واليابس كالجراد، تحسست رأسى ونظرت بتوجس وشك إلى بواب العمارة والذى لاحظت عليه أعراض حمى شيعية أكدتها لى صورة السونار المكتوب فيها التهاب فى الاثنى عشر، الآن أيقنت أن هذا الخائن العميل الرافضى شيعى بالثلث ومن طائفة «الاثنا عشرية» المارقة الخارقة الحارقة!!
عجبت لك يا أزهر يا من كنت نبعاً للوسطية فى عالمنا الإسلامى المتناحر، تعلن حالة طوارئ فكرية لحماية مصر من الشيعة الذين لا يتجاوز عددهم فى مصر سكان عزبة نائية أو شارع مهجور أو حارة مزنوقة (مع الاعتذار للرئيس المعزول)!!
هل لمثل هذه المهام الفكرية تجيّش الجيوش يا فضيلة الإمام؟! وأنتقل من فضيلة الإمام إلى فخامة الرئيس، أرجوك يا رئيس مصر، بالنسبة لما أطلقت عليه تجديد الخطاب الدينى، ما دمت تطالب الأزهر بذلك فأنت تنفخ فى قربة مقطوعة.