حذر الشيخ محمد مهدي الآصفي أبناء الشعب العراقي من عودة العصابات البعثية الفاسدة ثانية الى مواقع القرار و القيادة ، و دعا في بيان اصدره حول الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها نهاية نيسان الجاري ، الى انتخاب من “تأمنونهم على بلدكم ومصيركم ومستقبل اولادكم ، و تطمئنوا الى ماضيهم و حاضرهم و تاريخهم و اعمالهم وشجاعتهم ، مؤكدا ان “هذه الانتخابات ــ بالذات ــ حاسمة في تاريخ العراق السياسي والثقافي المعاصر” .
“اذا سجل العراقیون حضوراً فاعلاً قویّاً واسعاً و واعیاً فی هذه الانتخابات .. أمّنوا مستقبلهم و حاضرهم و مستقبل ابنائهم و احفادهم الى ما شاء الله ، وأورثوهم حیاة العزة والکرامة والأمن . و اذا کان العکس یعودون ــ لا سمح الله ــ الى الفترة السوداء الحاکمة التی عاشها العراقیون أیام تسلّط عصابة البعث الفاسدة على العراق” . و شدد سماحته على ان الله تعالى “لن یعذر أحداً یتهاون فی حضور ساحات الانتخابات فی الظروف المصیریة الحرجة التی یمر فیها العراق وفی الأیام الحاسمة التی یستقبلها العراق کما لن یعذر الله أحداً یتهاون فی التحقیق والتحری لإنتقاء العنصر الصالح المؤمن النزیه الکفوء” .
وفیما یلی نص البیان الذی حصلت وکالة “تسنیم” الدولیة على نسخة منه :
بسم الله الرحمن الرحیم
بیان سماحة الشیخ محمد مهدی الآصفی حول الانتخابات
1- انتخاب الانسان قطعة من دینه وعقله و إحساسه بالمسؤولیة الشرعیة والاجتماعیّة . وبقدر ماُ تؤَمَّنُ له الانتخابات حریتّه فی تقریر مصیره السیاسی والثقافی والحضاری والاقتصادی ، تُحَملُّهُ مسؤولیة صعبة بین یدی الله تعالى ، عندما یقف الانسان بین یدیه تعالى فی موقف السؤال : (وقفوهم أنهم مسؤولون)
2- إن العراقیین یواجهون الیوم المسؤولیّة الشرعیّة التاریخیّة الصعبة وجهاً لوجه ، فهم یُقَررَّون مصیرهم السیاسی ومصیر أبناءهم وأحفادهم الى ما شاء الله فی هذه الانتخابات . وهذه الانتخابات ــ بالذات ــ حاسمة فی تاریخ العراق السیاسی و الثقافی المعاصر . فاذا سجل العراقیون حضوراً فاعلاً قویّاً واسعاً وواعیاً فی هذه الانتخابات .. أمّنوا مستقبلهم و حاضرهم و مستقبل ابنائهم واحفادهم الى ما شاء الله ، وأورثوهم حیاة العزة والکرامة والأمن . واذا کان العکس یعودون ــ لا سمح الله ــ الى الفترة السوداء الحاکمة , التی عاشها العراقیون أیام تسلّط عصابة البعث الفاسدة على العراق . وکل الأحداث المرّة التی نعیشها کل یوم تقریباً تؤکد هذه الحقیقة, وکلّ الأیدی العابثة الفاسدة التی تعبث بأمن العراق واستقراره, وتفتک بالناس, وتثیر الشغب والفوضى السیاسیة من خلال وسائل الأعلام, وفی الساحات السیاسیّة شاهدة على هذه الحقیقة . إنّهم یعملون جمیعاً ویخططون لأرهاق الناس وإحباطهم , وبعث روح الیأس فی نفوسهم, وتعطیل إرادتهم السیاسیّة, لتنفذ مقاومة الجمهور, فتعود العصابات الفاسدة مرة أخرى الى مواقع القرار والقیادة, من خلال إحباط الجمهور وتغییبهم عن الساحة وإتعابهم, وهبوط المعنویات والوعی السیاسی .
3- إن المشارکة الفعالة الواسعة الواعیة فی الانتخابات کفیلة بإحباط کل المشاریع التآمریّة التی یخطط لها أعداء العراق , و تَسُدّ الطریق على العصابات الفاسدة للعودة الى مواقع القرار والقیادة فی العراق , وتُؤمَّن لکم ولأولادکم حیاة کریمة آمنه, وتُؤمَّن لکم حریة القرار, واختیار المصیر, والکرامة فی العیش . وهذا خطاب شامل لکل العراقیون المؤمنین من الشیعة والسُنة والعرب والاکراد والترکمان.
4- ابحثوا وتحروا کثیراً عن الذین تنتخبونهم وتأمنونهم على بلدکم ومصیرکم ومستقبل اولادکم, حتى تطمئنوا الى ماضیهم وحاضرهم وتاریخهم واعمالهم وشجاعتهم. وفی مقدمة هذه الشروط التی لا یجوز التهاون فیها الإیمان والألتزام الدینی بفرائض الله وحدوده وحلاله وحرامه ومخافة الله وتقوى الله والنزاهة والکفاءة, ولا تکتفوا بالوعود والخطابات الاعلامیّة التی تقرأونها فی الاعلامیات الانتخابیة, او تسمعونها منهم, ولدیکم زمن کافی للتحری والتحقیق.
5- ولن یعذر الله تعالى أحداً یتهاون فی حضور ساحات الانتخابات فی الظروف المصیریة الحرجة التی یمر فیها العراق, وفی الأیام الحاسمة التی یستقبلها العراق ، ولن یعذر الله أحداً یتهاون فی التحقیق والتحری لإنتقاء العنصر الصالح المؤمن النزیه الکفوء.
6- ولن یجوز لأصحاب أیّ من القوائم المرشحة أن یمارسوا ای لون من ألوان الضغط على إرادة المواطن و حریته فی الانتخاب ، بالاغراء ، والتغریر ، والایهام والوسائل المعروفة الاخرى فی هذا المجال .
(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَیَرَى اللّهُ عَمَلَکُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) التوبة/105.
النجف الأشرف
محمد مهدی الآصفی
فی 12/ ج2/ 1435هـ