لفت الشيخ عبدالامير قبلان الى ان “المنطقة العربية والاسلامية تتخبط في الصراعات وتنتهكها الخلافات لتجعلها فريسة الاطماع الاستعمارية والمؤامرات الشيطانية، فيما المطلوب ان يعود العرب والمسلمون الى الركن الوثيق المتمثل بالقران الكريم”.
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان “اخفاق الحكومة في حل ازمة النفايات وتقاذف التهم بين المسؤولين وتنصل العديد منهم عن تحمل المسؤولية يغرق دولتنا في مستنقع الفشل، مما يحبط اللبنانيين ويعمق الخوف في نفوسهم على مستقبل ابنائهم وصحتهم”.
وفي خطبة الجمعة، اشار الى ان “ما نراه ونشاهده من تفشي الجريمة وانتشار الفوضى ينذر بالخطر على مجتمعنا المهدد بفعل تفشي الرذائل، لذلك فان علماء الدين والمصلحين الاجتماعيين وقادة الرأي والنخب الثقافية مدعوة للقيام بدورها في اصلاح المجتمع ونشر ثقافة الانفتاح وحسن التعامل مع الاخرين واحترام القوانين، فلبنان يحتاج الى هبة اصلاحية ينخرط فيها كل اللبنايين لمحاربة الفساد والفوضى، لاننا نريد ان يطمئن المواطن ويستقر الوطن ويزدهر، ويعود لبنان وطن المحبة والتعاون ليكون جوهرة في محيطه تشع علما وادبا ومعرفة”.
ورأى “اننا في لبنان نفتقد الامن والاستقرار بفعل تهديدات الارهاب الصهيوني والتكفيري الذي يتربص بلبنان الشر فيما تتراكم الازمات الداخلية لتزيد من هموم اللبنانيين الذين يعانون من ضائقة معيشية واجتماعية بفعل البطالة والغلاء وتعثر خدمات الدولة في العديد من القطاعات وغياب التقديمات الاجتماعية والمشاريع الانتاجية والاستثمارية التي تحقق الاستقرار الاجتماعي”.
واعتبر ان “ما يزيد الامور تعقيدا ان الدولة اللبنانية تقف عاجزة عن حل ازمة النفايات التي تفوح منها رائحة الصفقات لتجعل المواطنين فريسة المرض والموت. وهنا يحق لنا ان نسأل: طالما ان قرار الترحيل اتخذ بالاجماع في مجلس الوزراء فلماذا التعثر والتخبط في ملف يتصل بصحة اللبنانيين المهددين بالامراض والاوبئة التي تجعل من المواطنين مشاريع مرضى تغص بهم المستشفيات، فيما تقلقنا التقارير الطبية التي تحذر من كارثة بيئية لا يقتصر ضررها على البشر بل يتعداهم ليطال المزروعات والمياه الجوفية”.
ولفت الى ان “المنطقة العربية والاسلامية تتخبط في الصراعات وتنتهكها الخلافات لتجعلها فريسة الاطماع الاستعمارية والمؤامرات الشيطانية، فيما المطلوب ان يعود العرب والمسلمون الى الركن الوثيق المتمثل بالقران الكريم الذي يشكل دستورا للامة وخشبة خلاصها، فالقران مرجعيتنا التي تأمرنا بالوحدة وعدم التفرقة ونبذ الاحقاد”.
وطالب ايران والسعودية ان “يتشاورا لحل المشكلات التي تعصف بالمنطقة المهددة بشبح التقسيم والشرذمة الذي يدخل بلادنا في مستنقع الفوضى الهدامة التي تشكل خطرا داهما على كل الكيانات العربية والاسلامية”