هبطت في مطار دمشق الدولي مساء أمس الأحد، أول طائرة أوروبية منذ بدء النزاع في سوريا محملة بمساعدات ومواد طبية مقدمة من الصليب الأحمر التشيكي إلى الهلال الأحمر السوري.
وقال رئيس منظمة الصليب الأحمر التشيكي مارك يوكل للصحافيين لدى وصوله إلى المطار أن “الطائرة هي الدفعة الأولى من المساعدات والتي تحتوي حمولتها على مواد تفي بمتطلبات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ولو بشكل رمزي لدعمها في أداء مهمتها”.
وأشار يوكل أن الطائرة تحتوي على مطابخ ميدانية ومواد طبية تم تجهيزها بناء على طلب الهلال الأحمر العربي السوري، لافتا إلى أن طائرة مساعدات أخرى ستصل إلى دمشق يوم الثلاثاء القادم.
وبدوره شكر رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور عبد الرحمن العطار، الشعب التشيكي وحكومته والصليب الأحمر التشيكي وأعرب عن أمله بأن تشهد العلاقات تطورا أكبر.
وأشار العطار، وفقا لوكالة “سانا” السورية الحكومية إلى أن هذه المبادرة تعبر عن “استقلالية القرار التشيكي”، مبينا أن المساعدات ستوزع على جميع المحافظات السورية لدعمها في المجال اللوجستي وفي مجال الصحة والدعم الإنساني.
ولفت العطار إلى أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري تعمل على توزيع المساعدات في جميع المناطق السورية وهي تصل إلى كل المناطق مبينا أن المنظمة تلقت مساعدات عن “طريق الاتحاد الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن عدد من الدول الأوروبية بينما لم تتلق أي مساعدة من الدول العربية”.
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قد زار العاصمة التشيكية براغ في نيسان/ أبريل الماضي والتقى عددا من المسؤولين التشيك وقال حينها إن براغ “لم تنخرط بالعقوبات الاقتصادية الأوروبية على سوريا”.
هذا، وكان الاتحاد الأوروبي قد مدد، يوم 27 مايو/أيار الماضي، العقوبات المفروضة على سوريا حتى 1 يونيو/حزيران عام 2017.
المصدر : سبوتنيك