مقتطفات من خطابات صلاة الجمعة لآية الله عيسى قاسم حول يوم القدس العالمي. لماذا يوم القدس العالمي؟!
تسنيم تنقل مقتطفات من كلام آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، حول يوم القدس العالمي، وتاكيد سماحته على أهمية هذا اليوم، حيث يرى أن يوم القدس “من أجل أن نجتمع فتتبعثر «إسرائيل»، وأن نتوحّد فيتمزق شمل الصهاينة، وأن نقوى فلا ننهزم أمام أمريكا ولا الشرّ كله”.
وفيما يلي مقتطفات من كلام سماحته حول يوم القدس كما نقلها موقع المقاوم للثقافة والعلوم الذي يهتم بنشر كلمات وأعمال آية الله عيسى قاسم.
*يوم القدس العالمي، يوم للأمة؛ لوحدتها، وقوتها، ووعيها، وحيوية إرادتها، وتعزيز ثقتها بنفسها، وشحذ عزيمتها، وعزتها وكرامتها ونصرها، وروح النهضة والمقاومة فيها، وإنه يوم للقضية؛ للإصرار على القضية، للتمحور حولها، لذكرها، لحضورها، وانتصارها.
*والأمة اليوم تتعرض للتفتيت، والقضية اليوم يستهدفها الطمس والتغييب، ويراد لها أن تُدفن وتُنسى فالحاجة إلى يوم القدس حاجة ملحّة.
*إنه يوم لمقاومة اليأس والقنوط وروح الإحباط التي تزرعها الأنظمة الرسمية في نفوس أبناء الأمة، ولرفض العمالة والتحالفات الظلامية مع القوى المستكبرة والمقسمة للأمة لصالح أعدائها.
*إنه لتحية الصمود الإسلامي الذي يجسّده حزب الله لبنان، وحماس وكل جماهير الأمة المؤمنة الواعية في وجه المخططات الاستكبارية المدمرة وحملات الإبادة المعنوية لإرادة الصمود لأبناء الأمة الغيارى والمجاهدة. الأمر الذي يذهب إليه الوهم الأمريكي و«الإسرائيلي» الكاذب.
* يوم القدس لإحداث فاصل مائز بين تخاذل عدد من أنظمة الأمة الحاكمة في موقفها الاستسلامي والتآمري على مصلحة الأمة وهويتها وبين موقف الجماهير الباسلة الذي يصر على مقارعة المعتدين. إنه لخلق حاجز من وعي الجماهير وثوريتها وحضورها الفاعل في قضاياها عن التلاعب الرسمي من كثير من أنظمة الحكم في الأمة بهذه القضايا والمساومة الرخيصة عليها وتصفيتها لصالح أعداء الأمة.
* يوم القدس العالمي من أجل وحدة الأمة وعزتها وكرامتها وحريتها وتحرير أرضها السليبة وإرادتها المهزومة بفعل عدوّها وكثير من أنظمة الحكم فيها.
* إنه من أجل أن نجتمع فتتبعثر «إسرائيل»، وأن نتوحّد فيتمزق شمل الصهاينة، وأن نقوى فلا ننهزم أمام أمريكا ولا الشرّ كله.
* إنه يوم صرخة أمة كاملة لا قومية واحدة من قومياتها، ولا قطر واحد من أقطارها، ولا مذهب دون مذهب، ولا لون غير لون.
* إنّ للأمة همومها وقضاياها المصيرية الكبيرة الكثيرة، ويوم القدس العالمي يركِّز على واحدة من هذه القضايا المصيرية الملحّة. وقد أُعدّ هذا اليوم مناسبة للتعبئة الفكرية والشعورية والعملية بالمستوى الممكن والشامل في إطار الأمة بكاملها لتتحمل مسؤوليتها الرسالية والتاريخية من قضية تحرير القدس بالقدر الذي تحتمه الشريعة، ويتناسب مع موقع العزة والكرامة للأمة الوسط الشاهدة على النَّاس.
* إنّ هذا اليوم من أجل تركيز الشعور بوحدة الأمّة، وتفعيل هذه الوحدة، وممارستها واقعاً بصورة عملية مشاريعية منتجة، ومواقف وحدويَّة جادة على الأرض في قضية من أهم قضايانا لتكون منطلق مسار عملي وحدوي منتج في كل القضايا المصيرية المشتركة.
* إنه من أجل الخروج من واقع الضعف والفرقة والتشرذم والهزيمة والأسر، ومن أجل الانعتاق من أغلال المفاهيم الدخيلة، والطروحات المعوِّقة التي تشل حركة الأمة وتقتل قابلياتها، أو تعزلها عن مسارها الحضاري الذي تخرج به من الظلمات إلى النور.
* إنه من أجل رصِّ الصفوف، والتعالي على الصراعات المغرضة التي تريد لنا أن نغرق في الخلافات والمهاترات المؤدية إلى احتراب الأخوة، وإلى حالة من الفوضى والانهيار.
* يوم من أجل المقدسات الإسلامية والدينية عامة، وينبغي للمسلمين أن يتعاملوا معه من منطلق النظرة الواسعة والوحدويَّة التي انطلق منها، وشدَّد عليها التأكيد.
* وهو يوم لجعل القضية الفلسطينية والقدس الشريف في مقدمة قضايا الأمة التي يتحتم عليها العمل بجدٍ، ومن خلال جهادٍ مستميتٍ على طريق حلها.
* ومن أجل نقل القضية من المحيط العربي، وهو محيط على سعته ضيقٌ بالنسبة إلى المحيط الإسلامي الأعم، فهذا اليوم يصر على نقل القضية أو تقوقعها في المحيط العربي، وأن تنتقل إلى المحيط الإسلامي الأكثر رحابة. خدمةً للقضية وتحشيداً للطاقات الهائلة التي تختزنها الأمة على هذا الخط.
* للخروج بالقضية من سيطرة الأروقة الرسمية، وما قد تخضع له من مساومات، وتنازلات، وربطها بالهم العام للأمة، من أجل أن تمارس الضغط على مواقع القرار في صالح القضية.
* لخلق حالة من الإنكار العالمي للظلم الصهيوني.
* لتعبئة ضمير الأمة تعبئةً هائلة نصرةً للقضية، وإذا تحرك الضمير تحرك الخارج.
* ولحشد مستضعفي العالم ضد المستكبرين.
*يوم القدس العالمي من تأسيس الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره الشريف)
*إنه يوم من تخطيط قائد عظيم قدّر كيف سيكون مسار القضية بيد الكثير من الأنظمة الرسمية في الأمة فأراد أن لا تكون القضية رهن الإرادة الخائرة لتلك الأنظمة وأن يكون لإرادة الأمة حضورها الفاعل في كل قضاياها.
* نعم هذه دعوة السيد الإمام لأنه كان ابن الأمة كل الأمة ، ابن قرآنها ، ابن سنة نبيها(ص)، وكان للأمة كل الأمة، بل كان للإنسانية كل الإنسانية، قلب كبير. بصيرة واعية، نفس تعلقت بالله، بحب الله، بحب الخير، نفس كانت تحق الحق وتبطل الباطل، نفس ذات أفق لا تقف به الحدود القومية ولا الجغرفية ولا أي حدّ من حدود الأرض.
*يوم القدس العالمي الذي أسسته يد العالم الرباني، والقائد الإسلامي الكبير، وعقله المتفتح، وقلبه المليء بالإيمان، ونفسيته التي تنطوي على حب الإسلام والإخلاص للمسلمين، والسياسي المحنك الإمام روح الله الموسوي الخميني أعلى الله مقامه ورفع درجته في الجنة.
*يوم القدس العالمي دعوة سياسي مؤمن محنّك لترسيخ حاكمية العدل والحق
*وهو يوم لجعل القضية الفلسطينية والقدس الشريف في مقدمة قضايا الأمة التي يتحتم عليها العمل بجدٍ، ومن خلال جهادٍ مستميتٍ على طريق حلها.
واجب الجماهير المؤمنة في يوم القدس
*واليوم هو يوم القدس العالمي والجماهير المؤمنة والمقاومة مدعوّة للمشاركة فيه بكل جدية وانضباط وإخلاص والعمل على إنجاح أهدافه.
*ولنتمسك بيوم القدس، ورسالته الوحدوية الواعية المخلصة. وهدفه الكبير، ولنطرق أبواب الوحدة التي ينشدها، وإن شقّ الطريق، ولنطلب الأسباب إليها وإن كابرت الظروف.
*يوم القدس بداية يوم تحدي الجماهير المقهورة على مستوى الصرخة المدوية، ليكون من بعد حين يوم الأمة القاهرة على مستوى المعركة المنتصرة الضارية. رحم الله مؤسس يوم القدس، وبارك دعوته الميمونة، وصرخته الإيمانية، وحقق أمله الكبير.
*يوم من أجل المقدسات الإسلامية والدينية عامة، وينبغي للمسلمين أن يتعاملوا معه من منطلق النظرة الواسعة والوحدويَّة التي انطلق منها، وشدَّد عليها التأكيد.
*وبقاء القدس بيد الصهاينة الغاصبين لا يكون إلا بتخلُّف المسلمين عن إسلامهم، ولن تبقى القدس مغتصبة أبداً لو عادت الأمة إلى هويتها الإسلامية الأصلية.
*وأمنية تحرير القدس بالمعنى الدقيق والشامل للتحرير لا تتحقق إلا على يد جند الإسلام، وتحت رايته؛ راية الهدى والحق والعدل والعزّ والكرامة.
*إنّ الأمة محتاجة إلى أقصى حد أن تقترب من واقع الإسلام، كي تقترب من يوم النصر، ويوم الفتح للقدس، ولكل شبر مضيّع، ويوم الاسترداد لكل حق سليب، وموقع عزّيز منتهب.
*وحين يكون يوم القدس لوحدة الأمة، والوطن الإسلامي الجامع الكبير، فهو لا يمكن إلَّا أن يكون لوحدة كل وطن من أوطان الأمة الواحدة، فإذا كان للوحدة الإسلامية الشاملة الكبرى – وهو كذلك – فلا بد أن يكون يوم وحدة لا فُرقة داخل كلِّ وطن من أوطاننا نحن المسلمين.
ويشار الى أن سلطات آل خليفة قامت بإسقاط الجنسية البحرينية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، فيما اجتمعت حشود غفيرة من أبناء الشعب البحريني امام منزل سماحته لصيانته من أيادي نظام آل خليفة.
المصدر: تسنيم+ موقع مقاوم