الرئيسية / اخبار العلماء / التأكيد على لزوم التصدي للخرافات والرد على الشبهات

التأكيد على لزوم التصدي للخرافات والرد على الشبهات

قال آية الله مكارم الشيرازي: يجب أن تشتمل الردود على الشبهات على أدبيات جذابة ومقبولة وأن تكون بحيث لا تثير حفيظة الأشخاص؛ فذلك كفيل باستقطاب الناس وتعزيز ارتباطهم بالدين.  وقال: كثيراً ما يبتلى البعض بالأوهام فيعلق مصيره على الجن والحظ، وهذا من الأخطاء الكبرى التي تستدعي وضع حل جذري لها.

وحذر خلال لقائه بعدد من المسؤولين في مركز الرد على الشبهات في الحوزة العلمية من الدعوة الى العرفان الكاذب، مبيناً: انتشرت في الآونة الأخيرة بعض أنواع العرفان كعرفان التصوف الذي لطالما حذرنا من الانتماء له؛ لأن جميع الفرق الصوفية تعاني من بعض أنحاء الانحراف، فنحن لا نكفر هؤلاء ولا نسمح بالانخراط في سلكهم.
ودعا الى ضرورة الرد على الأسئلة الدينية والشبهات بدقة متناهية، وقال: يجب أن تشتمل الردود على أدبيات جذابة ومقبولة وأن تكون بحيث لا تثير حفيظة الأشخاص؛ فذلك كفيل باستقطاب الناس وتعزيز ارتباطهم بالدين، بخلاف ما لو كانت الردود بطريقة تثير التشنجات.
وحول شبهة التطبير، قال سماحته: نحن نرى حرمة ضرب الرؤوس بالسيوف وإدمائها، وإن كان من يقوم بالتطبير إنما يفعل ذلك قربة لله تعالى وحباً للحسين (ع)، إلا أن الإمام الحسين (ع) لا يرضى بإيذاء البدن. فصحيح أننا نعظم الشعائر ونقول بأن تعظيم الشعائر الحسينية من أفضل القربات، لكن النية لوحدها لا تكفي وإيذاء البدن عمل محرم.
وختاماً، أكد سماحة المرجع على أن الرد على الأسئلة الدينية للناس عمل مقدس وشاق في الوقت نفسه، داعياً الى إعداد ثلة من الشباب المؤمن لهذا العمل، مردفاً: لا يُنظر الى هذا العمل كفن مستقل في الحوزة العلمية، ولكن ينبغي اعتباره فناً مستقلاً والاستفادة من ذوي الخبرة في هذا المجال.

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...