أثنى وزير الدفاع العراقي على الدعم المستمر الذي تقدمه إيران للعراق في حربه ضد التنظيم الإرهابي داعش، واعتبر أن إيران دائماً ما كانت تقف إلى جانب جيرانيها في الأوقات الحساسة، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية قام بها اليوم.
وفي السياق نفسه قال “العبيدي” إن هناك تعاوناً عسكرياً كبيراً بين وزارة الدفاع الإيرانية ومثيلتها العراقية، وفي إطار هذا التعاون فإن إيران تدعم وزارة الدفاع العراقية والقوات الخاصة العراقية، بشكل مباشر وغير مباشر في عملية تحرير الموصل.
كما أشار السيد العبيدي إلى ان إيران كانت ولا زالت وفي العديد من المناسبات تقف مع جيرانيها في حربهم ضد الإرهاب، وصرح بأن المهندسين والمستشارين العسكريين الإيرانيين يمدون يد العون للجيش العراقي بالمشورة والتموضع في كامل الساحات العراقية وعلى امتداد المعارك مع الإرهابيين.
وأضاف أن المستشارين الإيرانيين قدِموا إلى العراق بطلب من الحكومة العراقية.
واستطرد قائلاً: “القوات العراقية هي الوحيدة التي تشارك في معركة تحرير الموصل، المدينة الأكبر في محافظة نينوى، والتي سقطت في يد داعش منذ يونيو عام 2014، والحكومة العراقية لن تسمح لأي قوات خارجية بالتدخل في هذه العملية العسكرية.”
وأكمل: “الجنود والقوات العراقية وبدعم من القوات الشعبية والدفاع الوطني يعملون على استعادة المناطق المحتلة من خلال هذه العمليات المشتركة، وقد تمكنوا من طرد المسلحين من عدة مناطق في هجمات كبرى قاموا بها على مدى الأشهر القليلة الماضية.”
وفي فبراير قال الوزير العراقي ان بلاده ستشن معركة حاسمة لاستعادة السيطرة على الموصل بحلول نهاية العام.
حول التدخل التركي
وأثناء حديثه انتقد “العبيدي” تركيا لإرسال قواتها إلى العراق، محذرا من حرب أكبر من التي تشن ضد تنظيم داعش إذا لم تسحب تركيا قواتها من شمال العراق.
فقال: “وجود القوات التركية في بعشيقة يعيق التحضير لعمليات تحرير نينوى، وهذه حقيقة، فعندما تحدث رئيس الوزراء حيدر العبادي وحذر من حرب أكبر من تلك التي مع داعش كان يصرح وفقاً لمعلومات ومعطيات يمتلكها.”
وأضاف: “اذا ما تدخلت القوات التركية، فإن مدينة الموصل ومحافظة نينوى ستصبحان ساحة للصراع الإقليمي وهذا ما توقعه رئيس الوزراء، لذا أنا أكرر ما قاله.”
هذا والجدير بالذكر أن تركيا وفي أوائل ديسمبر كانون الاول عام 2015، نشرت كتيبة من قواتها في بعشيقة في معسكر للجيش شمال الموصل، زاعما أن هذه الخطوة قد تم تنسيقها في وقت سابق مع المسؤولين العراقيين، إلا أن بغداد نفت بسرعة مزاعم تركيا ودعت انقرة الى سحب قواتها فورا من المخيم.
كما يجدر التذكير بأن المناطق الشمالية والغربية من العراق تعرضت لأعمال عنف غير مسبوقة وذلك خلال قيام تنظيم داعش الإرهابي بحملته الإرهابية في يونيو حزيران عام 2014 عندما قامت باجتياح الموصل وإعلانه أكبر مقراتها، واكتسب الإرهابيون سمعة سيئة لوحشيتهم ومن جرّاء الفظائع التي ارتكبوها من قتل واعمال تدنيس ما وضعهم تحت المجهر الدولي وتعرضوا لإتهامات جمّة من قبل مؤسسات حقوق الإنسان والامم المتحدة بارتكابهم لجرائم حرب في المناطق التي يسيطرون عليها في العراق وسوريا.