الألقاب: أمير المؤمنين، وهذا يختص به (ع) دون غيره. ومنها: يعسوب الدين، والمرتضى، والصدّيق الأكبر، والفاروق الأعظم، والولي، والوصي، و…(1).
الكنى: أبو الحسن، أبو الحسين، أبو تراب، أبو الريحانتين، أبو السبطين، أبو شبّر، أبو النورين.
الأب: أبو طالب بن عبد المطلب بن هشام.
الأم: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
الأجداد: عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن نضر، ابن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان. وكلهم كانوا مؤمنين بالله عزوجل، وهكذا جداته إلى آدم وحواء(ع).
محل الولادة: الكعبة المعظمة، حيث لم يولد ولن يولد فيه أحد سواه من لدن آدم (ع) وإلى يوم القيامة(2) وهذه فضيلة خصه الله تعالى بها إجلالاً لمحله ومنزلته وإعلاء لقدره.
زمان الولادة: يوم الجمعة 13رجب، بعد ثلاثين سنة من عام الفيل(3)، وقبل البعثة النبوية بعشر سنوات.
مدة عمره الشريف: 63 سنة.
تاريخ استشهاده: ضرب بالسيف على رأسه في فجر 19/ شهر رمضان/ 40هـ وكان في محراب مسجد الكوفة يصلي إلى ربه، وانتقل إلى رحمة الله تعالى في ليلة الجمعة 21 من نفس الشهر.
قاتله: أشقى الأولين والآخرين ابن ملجم المرادي(4).
مدفنه: النجف الأشرف حيث مزاره الآن.
زوجاته: فاطمة الزهراء (ع) بنت رسول الله (ع)، ولم يتزوج عليها في حياتها، ومن بعدها تزوج بخولة بنت جعفر بن قيس الحنفية وأم حبيبة وأم البنين بنت حزام الكلابية وليلى بنت مسعود وأسماء بنت عميس الخثعمية وأم مسعود وأم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية وامامة بنت أبي العاص وهي بنت زينب بنت رسول الله (ع)، وكان يوم قتله (ع) عنده أربع حرائر في نكاح وهن أمامة بنت أبي العاص وليلى بنت مسعود التميمية وأسماء بنت عميس الخثعمية وأم البنين الكلابية وأمهات أولاد ثمانية عشر أم ولد(5).
أولاده: من فاطمة الزهراء(ع): الحسن والحسين ومحسن وزينب وأم كلثوم، وقيل: وسكينة أيضاً(6).
المتولي لغسله وكفنه ودفنه: كان الإمام الحسن (ع) يغسله، والإمام الحسين (ع) يصب الماء عليه، وكان جبرائيل وميكائيل يحملان مقدم الجنازة والإمامين الحسن والحسين (ع) مؤخرها حتى وصلوا إلى النجف الأشرف ودفنوه في حفرته.
أول الناس إسلاماً
لقد كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أول من آمن بالرسول (ع) من الرجال، وكانت أم المؤمنين خديجة أول امرأة آمنت به (ع).
وفي الحديث عن سلمان (ره) عن رسول الله(ع) قال: �أولكم وروداً على الحوض أولكم إسلاماً: علي بن أبي طالب�(7).
وقال النبي (ع) لفاطمة (ع) : �زوجتكِ أقدمهم سلماً وأكثرهم علماً�(8).
وروى الشيخ المفيد (ره) عن يحيى بن عفيف عن أبيه قال: كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب بمكة قبل أن يظهر أمر النبي (ع)، فجاء شاب فنظر إلى السماء حين تحلقت الشمس، ثم استقبل الكعبة فقام يصلي، ثم جاء غلام عن يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، ثم رفع الشاب فرفعا، ثم سجد الشاب فسجدا، فقلت: يا عباس، أمر عظيم.
فقال العباس: أمر عظيم، أتدري من هذا الشاب؟ هذا محمد بن عبد الله ابن أخي.
أتدري من الغلام؟ هذا علي بن أبي طالب ابن أخي. أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد.إن ابن أخي هذا حدثني: إن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على ظهر الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة(9).
وعن أبي ذر الغفاري (ره) قال: سمعت رسول الله (ع) يقول لعلي (ع): �أنت أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصدّيق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل…�(10).
أكثر الناس علماً
وقد ورد في الأخبار الكثيرة المعتبرة، المتواترة من طرق الخاصة والعامة، أن النبي(ع) قال: �أنا مدينة العلم وعلي بابها�(11).
وقال علي أمير المؤمنين(ع) : �سلوني قبل أن تفقدوني فإني بطرق السماء أخبر منكم بطرق الأرض�(12).
وقد قال رسول الله (ع): �أقضاكم علي�(13).
في رواية أخرى عنه (ع): �..أعلمكم علي�(14).
ومثلها عشرات الروايات التي ذكرها الفريقان في علم علي (ع) وفضائله، حيث يستفاد منها أن علي بن أبي طالب (ع) كان أعلم الناس بعد رسول الله(ع)(15).
وكان (ع) ملجأ لتفسير القرآن ولفهم الأحكام الشريعة الإسلامية، وكان هو المرجع دون غيره حينما كان يختلف المسلمون فيما بينهم، حتى أن عمر بن الخطاب صرح في عشرات المواضع لعلها تبلغ السبعين بقوله المشهور: �لولا علي لهلك عمر�(16).
المجاهد الأكبر
كان الإمام علي بن أبي طالب (ع) هو الأول في جهاده ودفاعه عن رسول الله (ع) في الحروب والغزوات، فلا أحد من المسلمين يصل إليه في هذه الفضيلة، ولم يدع ذلك أحد.
فقد قتل في غزوة بدر الكبرى صناديد العرب وشجعان المشركين وفرسانهم، فإن نصف قتلى المشركين في تلك المعركة قُتلوا على يده (ع) والنصف الآخر على يد سائر المسلمين والملائكة التي نزلت لنصرتهم(17).
وفي غزوة أحد كان هو في رأس الصامدين الذين لم يفروا بل بقوا يحمون رسول الله(ع) حتى أثخن بالجراح وقتل أبطال المشركين وصناديدهم فنادى جبرئيل(ع) بين الأرض والسماء: �لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي�(18).
وفي يوم الأحزاب (الخندق) قال رسول الله(ع) في حقه حينما قتل عمرو بن عبد ود فوقع الفتح والظفر للمسلمين: �ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين�(19).
وقال (ع): �لمبارزة علي بن أبي طالب (ع) لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أُمتي إلى يوم القيامة�(20).
وفي غزوة خيبر قتل مرحب اليهودي وأخذ باب الحصن فقلعها بيده الشريفة وقذفها مسافة أربعين ذراعاً ولم يقدر على رفعها خمسون نفراً، وكان النصر على يديه (صلوات الله عليه)(21).
وفي غزوة حنين خرج رسول الله(ع) في عشرة آلاف مقاتل فتعجب البعض من كثرتهم فحسدهم وانهزم جيش المسلمين على كثرتهم، ولم يبق مع الرسول(ع) إلا نفر قليل كان على رأسهم علي بن أبي طالب (ع) فجاهد بشجاعة لم ير مثلها، وقاتل جيوش المشركين إلى أن هزمهم وبعد ذلك رجع المسلمون المنهزمون(22).
إلى غيرها من الغزوات التي كتب الله النصر للمسلمين فيها ببركة الإمام علي بن أبي طالب (ع) المباركتين.
الأمام الأول
كان الإمام علي بن أبي طالب (ع) هو الخليفة الأول لرسول الله (ع) حيث نص الرسول (ع) على خلافته وإمامته من بعده كراراً ومراراً، وأخذ البيعة من المسلمين على ذلك، ولكن بعض المسلمين تآمروا بعد الرسول (ع) وانقلبوا على أعقابهم، فتركوا علياً (صلوات الله عليه) وأجبروا المسلمين على بيعة من عينوه، كما أجبروا علياً(ع) على البيعة لكنه لم يبايع، وكان يقول: إني أحق بهذا الأمر منكم.
ومما يدل على خلافة الإمام وإمامته (ع) مضافاً إلى أفضليته على جميع الخلق بعد رسول الله (ع) وكونه الأعلم والأفقه والأقضى، أحاديث كثيرة رواها الفريقان، نشير إلى بعضها:
عن قيس عن أبي هارون قال: أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له: هل شهدت بدرا؟
قال: نعم.
قال سمعت رسول الله (ع) يقول لفاطمة(ع) وقد جاءته ذات يوم تبكي وتقول: يا رسول الله عيرتني نساء قريش بفقر علي!.
فقال لها النبي (ع): أما ترضين يا فاطمة أني زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما، إن الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك فجعله نبيا، واطلع إليهم ثانية فاختار منهم بعلك فجعله وصيا، وأوحى الله إليّ أن أنكحك إياه، أما علمت يا فاطمة أنك لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلما وأكثرهم علما وأقدمهم سلما، فضحكت فاطمة (ع) واستبشرت.
فقال رسول الله (ع) : �يا فاطمة إن لعلي ثمانية أضراس قواطع لم يجعل الله لأحد من الأولين والآخرين مثلها، هو أخي في الدنيا والآخرة وليس ذلك لأحد من الناس، وأنت يا فاطمة سيدة نساء أهل الجنة زوجته، وسبطا الرحمة سبطاي ولده، وأخوه المزين بالجناحين في الجنة يطير مع الملائكة حيث يشاء، وعنده علم الأولين والآخرين، وهو أول من آمن بي وآخر الناس عهدا بي، وهووصيي ووارث الوصيين�(23).
وروى أحمد بن حنبل (بسنده) قال: نشد علي(ع) الناس في الرحبة: من سمع رسول الله(ع) يقول يوم غدير خم إلاّ قام، قال: فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (ع) يقول لعلي(ع) يوم غدير خم: �أليس الله أولى بالمؤمنين؟�، قالوا: بلى، قال: �اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه�(24).
وقال رسول الله (ع) : �إن الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولاً وأنزل عليّ سيد الكتب، فقلت: إلهي، وسيدي! إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيراً، تشد به عضده وتصدق به قوله، وإني أسألك يا سيدي وإلهي، أن تجعل لي من أهلي وزيراً تشد به عضدي، فجعل الله لي علياً وزيراً وأخاً، وجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه، وهو أول من آمن بي وصدقني، وأول من وحد الله معي، وإني سألت ذلك ربي عزوجل فأعطانيه، فهو سيد الأوصياء، اللحوق به سعادة والموت في طاعته شهادة، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين، وهم أبواب العلم في أُمتي، من تبعهم نجا من النار، ومن اقتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم، لم يهب الله عزوجل محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة�(25).
وقال رسول الله (ع) لعلي (ع): �هذا أول من آمن بي وهذا أول من يصافحني يوم القيامة وهذا الصديق الأكبر وهذا الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب المسلمين والمال يعسوب الظالمين ـ وفي موضع آخر ـ والمال يعسوب الكفار�(26).
وقال رسول الله (ع) : �أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت باب المدينة�(27).
وقال رسول الله(ع) : �يا علي! أنت صاحب حوضي وصاحب لوائي، ومنجز عداتي، وحبيب قلبي ووارث علمي، وأنت مستودع مواريث الأنبياء من قبلي، وأنت أمين الله على أرضه، وأنت حجة الله على بريته، وأنت ركن الإيمان وعمود الإسلام، وأنت مصباح الدجى وأنت منار الهدى، وأنت العلم المرفوع لأهل الدنيا، من اتّبعك نجا ومن تخلف عنك هلك، وأنت الطريق الواضح وأنت الصراط المستقيم، وأنت قائد الغر المحجلين وأنت يعسوب المؤمنين، وأنت مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة، لا يحبك إلاّ طاهر الولادة، ولايبغضك إلاّ خبيث الولادة، وما عرج بي ربي عزوجل إلى السماء وكلمني ربي إلاّ قال لي: يا محمد اقرأ علياً مني السلام، وعرِّفه أنه إمام أوليائي، ونور أهل طاعتي، فهنيئاً لك هذه الكرامة�(28).
وقال رسول الله (ع): �عليّ باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي، حبّه إيمان وبغضه نفاق، والنظر إليه برأفة ومودة وعبادة� الحديث (29).
قال رسول الله (ع): �علي بن أبي طالب أقدم أُمتي سلماً وأكثرهم علماً وأصحهم ديناً وأفضلهم يقيناً وأحلمهم حلماً وأسمحهم كفاً وأشجعهم قلباً، وهو الإمام والخليفة بعدي� (30).
وقال رسول الله (ع): �نزل جبرائيل صبيحة يوم فرحاً مستبشراً… وقال:..قرت عيني بما أكرم الله به أخاك ووصيك وإمام أُمتك عليّ بن أبي طالب! فقلت: ولم أكرم الله أخي وإمام أمتي؟ قال: باهى بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال: ملائكتي! انظروا إلى حجتي في أرضي بعد نبيي وقد عفر خده بالتراب تواضعاً لعظمتي، أُشهدكم أنه إمام خلقي ومولى بريتي�(31).
وقال رسول الله (ع) : �يا علي، أنت أخي وأنا أخوك، أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة، وأنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل، وأنا وأنت أبوا هذه الأمة. يا علي، أنت وصيي وخليفتي ووزيري ووارثي وأبو ولدي، شيعتك شيعتي وأنصارك أنصاري وأولياؤك أوليائي وأعداؤك أعدائي. يا علي، أنت صاحبي على الحوض غداً، وأنت صاحبي في المقام المحمود، وأنت صاحب لوائي في الآخرة، كما أنت صاحب لوائي في الدنيا، لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك، وإن الملائكة لتتقرب إلى الله تقدس ذكره بمحبتك وولايتك، والله إن أهل مودتك في السماء لأكثر منهم في الأرض، يا علي أنت أمين أمتي وحجة الله عليها بعدي، قولك قولي، وأمرك أمري، وطاعتك طاعتي، وزجرك زجري، ونهيك نهيي، ومعصيتك معصيتي، وحزبك حزبي وحزبي حزب الله، (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون)(32)�(33).
وفي مسند أحمد بسنده عن عمرو بن ميمون، قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس، إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر، وقعوا في رجل قال له النبي (ع): �لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله� قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: �أين علي؟� قالوا: هو في الرحل يطحن، قال: �وما كان أحدكم ليطحن؟� قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر، قال: فنفث (ع) في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حيي.
قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال: �لايذهب بها إلا رجل مني وأنا منه�.
قال: وقال لبني عمه: �أيكم يواليني في الدنيا والآخرة� قال: وعلي معه جالس فأبوا، فقال علي: �أنا أواليك في الدنيا والآخرة� قال(ع): �أنت وليي في الدنيا والآخرة� قال: فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال: �أيكم يواليني في الدنيا والآخرة� فأبوا، قال: فقال علي: �أنا أواليك في الدنيا والآخرة� فقال(ع):�أنت وليي في الدنيا والآخرة�…
قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.
قال: وأخذ رسول الله(ع) ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال: �(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)(34)�.
قال: وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي(ع) ثم نام مكانه قال: وكان المشركون يرمون رسول الله(ع) فجاء أبو بكر وعلي نائم، قال: وأبو بكر يحسب أنه نبي الله، قال: فقال: يا نبي الله، قال: فقال له علي: �إن نبي الله (ع) قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه� قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار.